قصة مسجد الفتح بالمدينة المنورة، بني مكان خيمة رسول الله في الأحزاب
مسجد الفتح بالمدينة المنورة، ما إن تسمع هذا الاسم إلا وتتذكر مسجد الفتح برمسيس، لأن اسم الفتح هو اسم متداول، لذلك تجد هذا الاسم في العديد من المحافظات، كما تجد هذا الاسم في مكة المكرمة، ولكنك عزيزي القارئ ربما تفاجأ بأن مسجد الفتح موجود بالمدينة المنورة منذ عصر الرسول.
قصة مسجد الفتح بالمدينة المنورة
ومسجد الفتح من الأماكن التاريخية بالمدينة المنورة التي كانت شاهدة على السيرة العطرة، فهو يحمل عبق النبوة وشاهد على إحدى غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقصده جميع المسلمين؛ لارتباطه بلمحة من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

فضل مسجد الفتح بالمدينة المنورة
بني المسجد مكان خيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحزاب: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا: يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ، إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها فأعرف الإجابة. المسند.
وأصل الحديث في البخاري ومسلم، عن عبد الله بن أوفى مختصرا: يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم. ويقع المسجد على الجزء الشمالي الغربي من جبل سلع الصور الثلاثة لمسجد الفتح في حلته الجديدة التي انتهت قبل أيام
كما روى الإمام أحمد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في مسجد الفتح ثلاثا: يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه، قال جابر:» فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة». ولعل هذا يفسر سر الإقبال علي الدعاء في يوم الأربعاء وبين صلاتي الظهر والعصر من سكان المدينة وزائريها.
ويقع مسجد الفتح على سفح جبل سلع غربي المسجد النبوي , حيث ضُرِبت خيمة - النبي صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة الخندق "الأحزاب"، وبالقرب منه مقبرة " شهداء الخندق"، وسمي بالفتح لما تحقق من فتح للمسلمين بعد الغزوة، ويسمى بمسجد الأحزاب لدعاء - الرسول صلى الله عليه وسلم – على الأحزاب فيه كما يعرف بالمسجد الأعلى لارتفاعه عن المساجد المحيطة به.
وبنى المسجد عمر بن العزيز -رحمه الله- إبان إمارته على المدينة في العصر الأموي , وحظي المسجد بالعديد من عمليات الإصلاح والترميم في العصور السالفة حتى العهد السعودي الذي توالت العناية به وإعادة تجديد بنائه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، وذلك بهدف الاستفادة منه في أداء الصلوات واحتضان العديد من المناشط الدينية والثقافية وتعزيز قيمته التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية.