أمين مجلس التعليم التكنولوجي يكشف تفاصيل مشروع الإطار المرجعي الجديد للبرامج التكنولوجية
كشف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، تفاصيل العمل على مشروع الإطار المرجعي الجديد للبرامج التكنولوجية.
وقال الجيوشي إن اللجنة التنسيقية للقطاع الهندسي والتكنولوجي بالمجلس الأعلي للجامعات أرسلت مشروع الإطار المرجعي الجديد لبرامج التعليم التكنولوجي لأعضاء اللجنة للمراجعة تمهيدا لاصداره عن المجلس الأعلى للجامعات.
واوضح ان مشروع الإطار الجديد ينطلق من مفردات الإطار البرامجي العام الذي اصدره المجلس الاعلي للجامعات وهو مبني علي فلسفة the Competency-Based- (CBC) Curriculum.
وأشار إلى أن الإطار الجديد يحتوي علي تغييرات جذرية في المفاهيم والأساليب التعليمية لكي يكون تعليما تكنولوجيا متوافقا مع النظم العالمية التي تجمع بين اكتساب المعرفة واكتساب المهارات وتقويمهما، ويحول التعليم إلى عملية قياسية معيارية يمكن قياسها والقياس عليها.
ولفت أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، إلى أن الاطار المرجعي للمناهج لا يعدو كونه إطار تنتج عنه لوائح دراسية مكتوبة ايضا، لكن نجاح الإطار في بلوغ أهدافه وتحقيق مستهدفات التعلم يحتاج لأكثر بكثير من مجرد الإطار المرجعي.
أهمية فهم فلسفة البرامج التكنولوجية
ونبه إلى أن الإطار يحتاج فهما لفلسفة تلك المناهج وكيف نجمع بين كونها تكسب المهارات المرجعية وفي نفس الوقت تمنح درجة الدبلوم والبكالوريوس بكل ما يحتاجه ذلك من معارف وسجايا سلوكية وقدرة علي التعلم المستمر طول الحياة.
وأكمل، أنه يحتاج أيضا لإيمان كل القائمين علي العملية التعليمية في جامعاتنا التكنولوجية بتلك الفلسفة وأن يكونوا مؤهلين أكاديميا ومهاريا لمساعدة طلابهم في تحقيق مخرجات التعلم ومهاراته، وأن يعملوا على أن تكون عملية التعلم واضحة المعالم محددة الأهداف وطرق القياس والتقويم للتحقق من تحقق التعلم بالفعل.
وكشف الجيوشي أن ذلك سيتطلب أنماطا من التقويم لم نتعود عليها، كأن يكون التقويم معظمه تكويني يتم كل الوقت دون ان يأخذ شكل الميدتيرم، وقبل كل ذلك وبعده يحتاج لشراكات تعليمية وتدريبية حقيقية مع الصناعة لتحقيق مخرجات التعلم من خلال نمط التعلم في بيئة العمل.
وأكد أن هذه التقويمات الورقية لا تقيس كثيرا من مخرجات التعلم والمهارات، بل ربما لا تقيس شيئا على الإطلاق.