مدير المتحف المصري الكبير: الإقبال فاق التوقعات وهذا سبب الإغلاق المؤقت
أكد الدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف المصري الكبير، أن الإقبال الجماهيري على المتحف منذ افتتاحه فاق جميع التوقعات، موضحًا أن الإدارة كانت تتوقع تزايد الأعداد تدريجيًا، لكن الزخم جاء أسرع من المتوقع، ما أدى إلى وصول الطاقة الاستيعابية للمتحف إلى أقصاها خلال ظهر يوم الجمعة.
وقال غنيم في مداخلة هاتفية بقناة القاهرة الإخبارية:“قرب الساعة الواحدة ظهرًا بلغ عدد الزائرين الحد الأقصى، واضطررنا لإغلاق الأبواب مؤقتًا حرصًا على سلامة الجميع وسلامة الآثار”.
إجراءات تنظيمية جديدة لمواجهة الزحام
وكشف مدير المتحف عن خطة متكاملة لمواجهة الزيادة المتوقعة في عدد الزائرين، خاصة خلال العطلات الرسمية ونهايات الأسبوع، موضحًا أن أبرز الإجراءات تشمل الحجز المسبق عبر الإنترنت لتحديد أعداد الزوار مسبقًا، تحديد مواعيد دخول محددة لكل فئة من الزائرين لتجنب التكدس، توزيع حركة الدخول على مدار اليوم بما يضمن راحة الزوار وحماية المقتنيات الأثرية.
وأضاف أن الهدف ليس تقليل أعداد الزوار، بل تنظيم تدفقهم بطريقة تحافظ على التجربة المميزة داخل المتحف وتمنع الازدحام في أوقات الذروة.
دراسات لتقنيات عرض مبتكرة
وفيما يتعلق بالمقترحات الخاصة بعرض الآثار المصرية الموجودة بالخارج بتقنية الهولوجرام، أوضح غنيم أن عددًا من الأفكار قيد الدراسة حاليًا، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة المتحف سيحسم القرار في الوقت المناسب بما يحقق أفضل تجربة ثقافية للزائرين.
وسائل التواصل الاجتماعي.. ذراع الترويج الأبرز
وأكد مدير المتحف المصري الكبير أن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا محوريًا في الترويج للمتحف المصري الكبير، إلى جانب الجهود الرسمية والتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار.
وأضاف:"لدينا خطة ترويجية شاملة تشمل التعاون مع المؤثرين والمدونين، وتنظيم فعاليات ومعارض داخلية وخارجية، إلى جانب التواصل مع منظمي الرحلات والأسواق السياحية الأكثر جذبًا".
حضور منظم وتجربة عالمية
واختتم غنيم تصريحاته بالتأكيد على أن إدارة المتحف تعمل بالتنسيق مع جميع الشركاء لضمان حضور جماهيري منظم ومريح، مشددًا على أن الهدف النهائي هو أن يكون المتحف المصري الكبير نموذجًا عالميًا في إدارة المتاحف من حيث التنظيم والتجربة الثقافية الفريدة.