فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

سر نشاط المصري الديمقراطي الاجتماعي في فعاليات الاشتراكية الدولية

فريد زهران، فيتو
فريد زهران، فيتو

من الظواهر اللافتة، النشاط الملحوظ للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي داخل منظومة الاشتراكية الدولية التي تجمع عشرات الأحزاب ذات التوجه الاجتماعي الديمقراطي حول العالم.

خطابات تعزية وتفاعلات دولية

وخلال الأيام الماضية، وجه الحزب خطاب تعزية رسميًا إلى الحزب الاشتراكي الألباني في وفاة زعيمه السابق فاتوس نانو، أحد أبرز رموز التحول الديمقراطي في أوروبا الشرقية بعد انهيار الأنظمة الشمولية في التسعينيات.

ووقع الخطاب فريد زهران، رئيس المصري الديمقراطي، والدكتور فريدي البياضي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، مؤكدين في نص التعزية على الدور الذي لعبه نانو في تحديث الحزب الألباني وتبنيه قيم الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية.

وفي تحرك آخر، زار زهران مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية في العاصمة الجزائرية، حيث التقى بقياداته لمناقشة سبل التعاون وتبادل الخبرات في قضايا العمل الحزبي والسياسي، إلى جانب التنسيق داخل الأطر الإقليمية والدولية مثل الاشتراكية الدولية والتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي

ما هي الاشتراكية الدولية؟

الاشتراكية الدولية، تأسست رسميًا عام 1951 في فرانكفورت كامتداد لحركات عمالية أوروبية سابقة، وتمثل اليوم أحد أقدم وأوسع التحالفات السياسية العابرة للحدود، وتضم أكثر من 130 حزبًا من مختلف القارات.

وتقوم رؤيتها على الجمع بين الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية والاقتصاد المنضبط بقواعد السوق الاجتماعي، في مواجهة النزعات السلطوية أو النيوليبرالية المطلقة.

وشغل موقع الأمين العام فيها في مراحل مختلفة شخصيات بارزة، من بينها المستشار الألماني الأسبق فيلي برانت ورئيس وزراء البرتغال السابق أنطونيو جوتيريش.

نقل الخبرات التنظيمية والتجارب المقارنة

ويعتبر حضور الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في مثل هذه اللقاءات محاولة لبناء شبكة تواصل خارجية، تسعى إلى نقل الخبرات التنظيمية والتجارب المقارنة في مجال السياسات الاجتماعية والديمقراطية إلى كوادر الحزب.

ويأتي هذا ضمن مساع أوسع لإحياء فكرة التفاعل الحزبي المصري مع الفضاء الدولي، بعد سنوات من تراجع هذا الدور واقتصاره على بعض المبادرات المحدودة من القوى المدنية.

ويرى متابعون أن الانفتاح على أحزاب من مناطق مختلفة مثل ألبانيا في أوروبا الشرقية والجزائر في شمال إفريقيا قد يساهم في نقل خبرات الديمقراطية الاجتماعية إلى مصر، خاصة في ظل اختلاف البنى السياسية والاقتصادية بين تلك الدول والقاهرة.

وفي العلوم السياسية، التواصل الحزبي الدولي من المسارات المهمة المتاحة أمام الأحزاب المدنية لتبادل الخبرة والمشاركة في النقاش العالمي حول قضايا العدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي.