16 عاما في تجارة الحبوب، الحاجة هدى من أم معيلة إلى أشهر تاجرة بالبحيرة (فيديو وصور)
استطاعت الحاجة هدى ابنة محافظة البحيرة صاحبة الـ41 عاما أن تبرز أسمى معاني التفاني والصبر، بعد وفاة زوجها منذ ما يقرب من 16 عاما، متولية مسئولية ثلاثة أطفال وحدها في عمل كاد أن يصنف للرجال فقط بتجارة الحبوب كالأرز والقمح والذرة، حتى أصبحت أشهر تاجرة حبوب بالمحافظة.

وأوضحت الحاجة هدى أنها بدأت العمل في تجارة الحبوب بعد وفاة زوجها في عدة وظائف غير مستقرة مثل العمل بعيادة أحد الأطباء، ولكن في نهاية المطاف لجأت لعمل زوجها المتوفي مسبقا في تجارة الحبوب، وسط جو يتطلب الصلابة والتحمل طيلة الوقت.
البداية من الصفر حتى أصبحت الأشهر في مجالها
وأضافت: إنها استأجرت سيارة وميزان بدون اي رأس مال في البداية، لتتجول وسط الزبائن مطالبة إياهم بشراء المحصول للتجارة، وتلقت رفضا من البعض، ولكن ظلت محاولة في مشوارها حتى ساعدها الأقارب والأصدقاء في إعطائها المحصول للتجارة.
دعم الأقارب وثقة الزبائن كانت نقطة التحول في مسيرتها
وتابعت في تجارتها عبر تلك السنوات حتى كسبت ثقة كبيرة من الزبائن والمزارعين واستأمنوها على البضاعة لأيام وأسابيع، بدون مطالبة للمال بسبب شهرتها الواسعة بالأمانة والجدية، ورغم المسئولية الكبري بثلاثة أولاد إلا أنهم كانوا أول المشجعين والداعمين لها في تلك الرحلة.

ورغم التحديات والصعوبات، استطاعت الحاجة هدى أن تثبت أن الإرادة والعزيمة هما مفتاح تحقيق النجاح في أي ميدان، وبفضل تفانيها واجتهادها، أصبحت رمزًا للقوة والثبات في عالم التجارة بمحافظة البحيرة.
وقصة الحاجة هدى نموذج للإرادة الصلبة التي يمكن أن تحول الظروف الصعبة إلى فرص للنجاح، وتبرز أهمية دعم الأسرة في تحقيق الأحلام والأهداف.