فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

سمير فرج: حرب الوعي اليوم لا تقل خطورة عن معركة السلاح

اللواء سمير فرج في
اللواء سمير فرج في جامعة الريادة

قال اللواء دكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي إن ما تتعرض له مصر من مؤامرات يتطلب أن نقف صفًا واحدًا لمجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة من خلال الشائعات.

وأضاف خلال محاضرة تثقيفية ألقاها بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، احتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر، أن حرب الوعي اليوم لا تقل خطورة عن حرب السلاح بالأمس، داعيًا الأجيال الجديدة إلى أن يصبحوا درع مصر في مواجهة الفكر المتطرف ومحاولات التشكيك في الدولة ومؤسساتها.

وأشار فرج إلى أن مصر بها 4 اتجاهات استراتيجية، بداية الاتجاه الشرقي منها تجاه سيناء ومثلت تهديدات من أيام الهكسوس وحتى الآن وتم تطهيرها من الإرهاب في العملية الشاملة بسيناء.

وأوضح أن ليبيا بعد رحيل القذافي انقسمت لأكثر من اتجاه، وأصبحت تمثل تهديدا للأمن القومي، بالإضافة إلى السودان التي تعانى من حرب شعبية وتمثل تهديدا، إلى جانب أثيوبيا وأزمة نهر النيل.

وأشار اللواء دكتور سمير فرج إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال ثلاث مرات " لا " للرئيس الأمريكي لتهجير الفلسطينيين ولا لمرور السفن الأمريكية من قناة السويس مجانا ولا لزيارة أمريكا، لافتا إلى أنه فى النهاية حضر الرئيس ترامب ليشهد توقيع اتفاقية السلام بمدينة شرم الشيخ مشيدا بالدور المصري في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار.

واستعرض فرج، ماحدث بعد 25 يناير 2011، حيث تم تنظيم مؤتمر بأمريكا عن الحرية والدروس المستفادة من الشرق الأوسط، واعترفت وزيرة الخارجية بأمريكا  بإسقاط نظام صدام حسين في العراق، وفى مصر تم تخصيص 50% من المساعدات الأمريكية لمنظمات غير رسمية بهدف صناعة الثورة في مصر وذلك باعتراف أمريكا نفسها.

واستعرض فرج دور مصر بعد  هجوم 7 أكتوبر وحتى الآن ومنها رفض التهجير للشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن القرار المصري يجنب مصر من أن تكون عرضة للدخول فى حرب، مشيرًا إلى قيام مصر بعقد قمة عربية ووضع خطة لإعادة إعمار غزة، مستعرضًا الزيارة المشتركة بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي الرئيس ماكرون فى خان الخليلي ومعايشة اللحظة المصرية وزيارة ماكرون لمستشفى العريش وبعد العودة من مصر اعترف الرئيس الفرنسي بالدولة الفلسطينية ثم تبعته دول أخرى  كثيرة.

وأكد أن مصر قدمت المساعدات الإنسانية لغزة وكان لديها حرص كبير على استمرار دخول المساعدات طوال الفترة الماضية لمنع تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل ستظل إلى الأبد العدو الأول  لمصر.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة أن حرب أكتوبر ستبقى رمزا للعزة والنصر جيلًا بعد جيل، 

وأضاف أن شهر أكتوبر ما زال هو شهر الانتصارات، فبالأمس القريب من أرض السلام، ومن قلب التاريخ اجتمع قادة دول العالم على أرض مصر في قمة السلام الدولية لإحياء الأمل في إنهاء الحروب وبعث روح الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن هذا يؤكد أن مصر بوابة الشرق وقلعة الأمان ونبض العروبة، وتقف دوما في صف الإنسانية.

وكرم حجازي اللواء الدكتور سمير فرج وقدم له درع الجامعة تقديرًا لمجهوداته في خدمة الوطن.