شرشوحة البيت الأبيض!
هو ماذا يجري بالضبط؟! هذه هي الفصحى لجملة "إيه هو اللي بيحصل ده؟!"، لتقذفنا الأحداث قذفًا إلى تراث إفيهات النجم الكبير عادل إمام في مدرسة المشاغبين، وهو يشكو حظه العاثر مع معلمته الجديدة التي مارست القوة معه ومع زملائه للردع، وراح يصرخ: "دول جايبين لنا مدرسة من المدبح يا جدعان!" و"هنتخرج من الثانوي على التأهيل المهني عدل!" وغيرها من عباراتِه التاريخية التي تنتهي إلى كونها -من وجهة نظره- تمام مسخرة كبرى!
واليوم نستدعي نواح طالب فاشل وزعيم عصابة الطلبة الشهير "بهجت الأباصيري"، بعد أن شاهدنا شرشوحة على الأصول، شرشوحة كما تقول كتب فتوات وشوارعجية شيكاغو!
كارولين ليفيت، متحدثة البيت الأبيض. يسألها مراسل صحفي يعمل في موقع هاڤ بوست، لا به ولا عليه عن الجهة التي حددت بودابست عاصمة المجر للقاء الرئيسين بوتين وترامب، فقالت على الفور: "أمك"!
تصورنا في المراجعة أنها زلة لسان، انفعال وتهور، لكنني رحت أعيد النظر، وأفرك عيني، ثم أفركها من جديد، حيث وصلة ردح -كما تقول كتب حواري شيكاغو- بالتمام: "انت يا يساري يا كذا ويا كذا! أنا فاقساك يا منيل يا "حيلة المازر" بتاع انت.. إلخ إلخ!!".
على كل حال، هذه السوقية جزء من فريق ترامب، وماذا ننتظر وهو كبيرهم الذي علمهم كل ما نراه! ماذا ننتظر ونحن أمام عصابة تدفع العالم إلى الجحيم! ماذا ننتظر والعالم على موعد -أو قد يكون على موعد- مع غزو دولة حرة لا ذنب لها إلا أنها تريد الحياة فوق الكوكب بكرامة: فنزويلا الحرة!
هذه الجربعة لا يصح أن تمر؛ إنها إهانة للصحافة في كل مكان، لمهنة كل دورها أنها مسؤولة عن إبلاغ الناس بما يجري.. لن نعيد مقولات قادة غربيين عظام عن الصحافة ودورها وأهميتها؛ سقطت أصلًا الليبرالية وانتهت، كل شعاراتهم كذب فوق كذب، ومن فوقهما كذب! لكن على الصحفيين -في كل مكان- حماية أنفسهم، مهنتهم، شرفهم!