تجهيزات دفن جثمان أحمد عمر هاشم بجوار مؤسس الطريقة الهاشمية الخلوتية (فيديو وصور)
خيّم الحزن على قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مسقط رأس العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي توفي فجر اليوم بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 84 عامًا.
أجواء الحزن تسيطر على أبناء القرية وأقارب الفقيد، مع بدء تجهيزات الدفن
ورصدت “فيتو” أجواء الحزن التي تسيطر على أبناء القرية وأقارب الفقيد، مع بدء تجهيزات الدفن بجوار مسجد مؤسس الطريقة الهاشمية الخلوتية الأحمدية، حيث قررت الأسرة أن يُوارى جثمانه الثرى بجوار مؤسس الطريقة، تقديرًا للصلة الروحية والعائلية الوثيقة التي تربط العائلة بالمسجد التاريخي.
كما شهدت الساحة الهاشمية الكبرى المجاورة للمسجد استعدادات مكثفة لتجهيز سرادق العزاء الذي سيستقبل المعزين من مختلف محافظات الجمهورية، في وداع يليق بمكانة العالم الجليل وأثره الكبير في الحياة الدينية والعلمية.
اختيار مكان الدفن جاء لما يحمله المسجد من رمزية دينية كبيرة
وأوضحت مصادر من أسرة الراحل أن اختيار مكان الدفن جاء لما يحمله المسجد من رمزية دينية كبيرة، خاصة أن الأسرة تنتسب إلى هاشم جدّ النبي محمد ﷺ، من قبيلة قريش، ما يضفي طابعًا روحيًا مميزًا على مراسم التشييع.



نشأة الدكتور أحمد عمر هاشم
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير عام 1941 بقرية بني عامر، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه، وتدرّج في المناصب الأكاديمية حتى تولّى رئاسة جامعة الأزهر عام 1995.

كما شغل عددًا من المناصب العامة، من بينها عضوية مجلسي الشعب والشورى بالتعيين من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى جانب رئاسته لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري.
أبرز رموز الوسطية الأزهرية والفكر المستنير
ويُعد الراحل أحد أبرز رموز الوسطية الأزهرية والفكر المستنير، إذ أفنى حياته في خدمة الإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف بالحجة والعلم، تاركًا إرثًا علميًّا وفكريًّا خالدًا في وجدان الأمة.