كبريانوس ويوستينه، حكاية ساحر انكسر أمام صلاة عذراء فصار شهيدا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينه، اللذين تحولا إلى أيقونة حيّة للإيمان في القرن الرابع الميلادي.
قصة القديس كبريانوس الأسقف والقديسة يوستينه
بدأت القصة بساحر بارع ذاع صيته في إنطاكية، حاول بكل قوته استمالة العذراء يوستينه استجابة لطلب أحد وجهاء المدينة، لكن صلواتها أبطلت سحره وأسقطت محاولاته. حينها أدرك كبريانوس أن قوة الإيمان أقوى من قوى الشر، فأحرق كتبه، وتعمد، ثم رُسم شماسًا فقسًا، حتى صار أسقفًا على قرطاجنة.
يوستينه التي قاومت بالصلاة صارت رئيسة لدير للراهبات، وظلت سندًا له حتى مثُلا معًا أمام الإمبراطور داقيوس، ورفضا التبخير للأصنام، فاحتملَا العذابات حتى نالا إكليل الشهادة عام 357م.
وتظل سيرتهما شاهدًا على أن الصلاة النقية قادرة أن تحوّل قلب الساحر إلى قديس، والضعف البشري إلى قوة سماوية.