فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

تراجع أسواق الأسهم الأمريكية بعد الإعلان عن الإغلاق الحكومي في واشنطن

أسواق الأسهم الأمريكية
أسواق الأسهم الأمريكية

تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية، مع إعلان الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما يهدد بتأخير صدور بيانات اقتصادية حاسمة لمسار الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما واصل الذهب صعوده ليسجل مستوى قياسيا جديدا لليوم الرابع على التوالي.

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية 

وانخفضت عقود مؤشري "إس آند بي 500" (S&P 500) وناسداك 100 بنسبة 0.4%، بعد فشل تمرير مشروع قانون تمويلي مؤقت لتجنب الإغلاق، أما الدولار، فاستقر بعد ثلاثة أيام من الخسائر، فيما تجاوز سعر الذهب 3875 دولارا للأونصة.

وتراجعت الأسهم الآسيوية بنسبة مماثلة، وسط إغلاق الأسواق في الصين وهونج كونج بمناسبة عطلة رسمية، أما سندات الخزانة الأمريكية فبقيت شبه مستقرة، مع استقرار العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند 4.15%.

بدء الإغلاق الحكومي في واشنطن

بدأت الحكومة الأمريكية عملية الإغلاق، بعد خلاف بين الديمقراطيين في الكونجرس والرئيس دونالد ترامب حول الإنفاق على الرعاية الصحية، ورفع ترامب من وتيرة التصعيد بقوله إن إدارته قد تقيل عددا كبيرا من الموظفين الفيدراليين بشكل دائم في حال حدوث الإغلاق.

ويتمحور تركيز المستثمرين حاليا على تداعيات هذا الإغلاق، الذي قد يؤخر صدور تقارير اقتصادية رئيسية يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي لتحديد اتجاه أسعار الفائدة، وعلى الرغم من أن معظم حالات الإغلاق السابقة انتهت باتفاقات في اللحظة الأخيرة، إلا أن اضطراب الجهاز البيروقراطي الأمريكي في تلك الفترات كان كافيا لدفع وول ستريت إلى إعادة تقييم أثرها المحتمل على الأسواق.

بيانات الوظائف مهددة بالتأجيل

يخشى المتعاملون من أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر يوم الجمعة، من مكتب إحصاءات العمل.

وأظهرت البيانات الأخيرة أن سوق العمل الأمريكي يتباطأ، بينما تبقى معدلات التضخم دون السيطرة التامة، لكنها لا تزال أعلى من مستهدف الفيدرالي عند 2%.

تظهر التجارب السابقة أن المستثمرين يميلون إلى الين الياباني واليورو كبدائل آمنة للدولار الأمريكي في فترات الشلل السياسي بواشنطن، بحسب تاتيانا داريي من "بلومبرج ماركتس لايف".

تصريحات من الفيدرالي

تلقى المستثمرون أيضًا إشارات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إذ قال رئيس الفيدرالي في شيكاجو، أوستان غولسبي، إن جولة الرسوم الجمركية الأخيرة قد تدفع الشركات إلى تأجيل قراراتها الاستثمارية.