الراعي الأمين الذي واجه البدع، قصة البابا أثناسيوس الثاني
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة البابا القديس أثناسيوس الثاني، البطريرك الثامن والعشرين من بطاركة الكرسي المرقسي.
قصة البابا أثناسيوس الثاني
وُلد البابا أثناسيوس الثاني في بيئة كنسية، وعُرف قبل بطريركيته كوكيل لكنائس الإسكندرية بحكمته واستقامته وإيمانه، الأمر الذي دفع الأساقفة والأراخنة إلى اختياره بطريركًا بعد نياحة الأنبا بطرس.
تولى رعاية الكنيسة في فترة صعبة، وتميز بعلم غزير وحياة روحية مملوءة من الإيمان والروح القدس.
وخلال سنوات خدمته الثلاث وتسعة أشهر، حرص على رعاية شعبه وحمايتهم من البدع والانقسامات، مستخدمًا مواعظه وصلواته كدرع روحي حصين. تنيح بسلام عام 512م بعد أن ترك سيرة عطرة ما زالت تشهد لصلاحه وتقواه، وتظل ذكراه ماثلة في وجدان الكنيسة كأحد الرعاة الأمناء الذين حملوا وديعة الإيمان وسلموها للأجيال.