بين بلير وكوشنير
بين بلير وكوشنير ضاع الحق وارتقى الباطل، ومات الضمير وقررت الدولة العميقة في بريطانيا وأمريكا في هذا العصر يحكمنا الحمير، بعد ما مات الضمير وسقط وهم العروبة تحت خف البعير.
وعاشت أمة لا تعرف خطاها، ولا تعرف كيف المسير، إلى أين تسعى؟ ومتى تصحوا؟
بالرغم من صرخات صغير يبحث عن أمه لتعطيه قوت يومه، فلا يراها في الليل ولا عند الظهير، ويتساءل أين قومي؟ وأين أمي فأنا اليوم كسير؟ لا أرى غير عربان وغربان وكل كالأسير يباركون زحف أهل الغدر نحو القدس في يوم هجير..
زعموا أنهم في موقف يدعو كلهم اتباعه نحو النفير، فالآذان صمت والعقول تحجرت، أين البصير؟ سفكوا الدماء تمتعًا واغرورقت عين الصغير..
استسلم العرب للشيطان وباعو ا دينهم، فلا تجد الأوطان منهم من نصير، ومن باع أرضه ودينه وسلم الأعداء مفتاح المصير، فمن يا ترى يأتي ليرفع عنا الظلم والجرائم، وما ارتكبه ذاك الحقير؟ سنصبر من قلة حيلة ويبقى لنا الله وحده وهو النصير.