أصيبوا وأطفالهم بحالات نفسية، تقرير عبري: زوجات جنود الاحتلال يطلبن الطلاق بسبب حرب غزة
الحالة النفسية لجنود الاحتلال، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن تقرير صادم للاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت أن ثلث زوجات جنود الاحتياط الإسرائيليين يفكرون في الانفصال عن أزواجهم بعد الحرب "الغاشمة" للاحتلال على غزة.
ثلث زوجات جنود الاحتلال يطلبن الطلاق
وأشار مسحًا أجراه المكتب المركزي للإحصاء، خلال شهري أبريل ومايو 2025، إلى أن عائلات جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، كشفوا عن نتائج صعبة حول آثار الحرب على غزة، مؤكدين أن أكثر من نصف الأزواج يشعرون بتغيرات سلبية على أطفالهم، حيث وجدوا أن 55% منهم يحتاجون لمساعدة نفسية.
كما كشف نحو نصف الزوجات، المتزوجين من جنود احتياط بجيش الاحتلال، أنهن قد تضررن نتيجة خدمة أزواجهن في الاحتياط بجيش الاحتلال، واعترفت ثلث الزوجات (34%) بأنهن يفكرن في الانفصال أو الطلاق عن أزواجهن، وذلك وفقًا لتقرير "يدعوت أحرونوت"، الذي نشره المكتب المركزي للإحصاء، اليوم الأحد، حول "تأثير خدمة الاحتياط في حرب "السيوف الحديدية" على عائلات جنود الاحتلال، والحالة النفسية للأطفال، وذلك ما يؤكد تضرر المستوطنين الإسرائيليين من الحرب على غزة.
وأكد التقرير أنه في شهري أبريل ومايو من هذا العام، أجرى المكتب المركزي للإحصاء مسحًا لعائلات أفراد الخدمة الاحتياطية لأول مرة، حيث كشف التقرير عن معلومات صادمة، عن أفراد الخدمة الاحتياطية بجيش الاحتلال، الذين خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل روتيني أو بموجب الأمر رقم 8 خلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 1 فبراير 2025.
زوجات جنود الاحتلال وأطفالهن يتأثرن نفسيًا بحرب غزة
وصمم البحث لقياس المسح، لجمع المعلومات حول تأثير خدمة الاحتياط بجيش الاحتلال، خلال الحرب على غزة، وتأثير الحرب على أفراد عائلات هؤلاء الجنود، وظهرت النتائج الصادمة.
وأكدت نتائج مكتب الإحصاء المركزي أنه كلما زاد عدد أيام خدمة جيش الاحتلال الاحتياطية، حيث ارتفعت نسبة الأضرار التي طالت زوجات جنود الاحتلال، الذين يبلغون عن الضرر الذي لحق بعلاقتهم الزوجية، حيث أبلغت 36% من زوجات جنود الاحتياط بالأضرار التي وقعت عليهن جراء الحرب، وخاصة أن مدة الخدمة بجيش الاحتلال الخدمة تصل إلى 50 يومًا متصلة، أما من يصل مدة خدمتهم من 50 إلى 100 يومًا، فارتفعت نسبة طلب زوجاتهم للطلاق، لتصل إلى 45% من الإسرائيليات طلبن الطلاق، في حين بلغت نسبة اللاتي طلبت الطلاق من أزواجهن، الذي يخدمون 200 يومًا، نحو 57% سيدة.
وتُظهر بيانات مكتب الإحصاء المركزي للاحتلال أن 54% من النساء المتزوجات من ضباط احتياط بجيش الاحتلال ولديهن طفلان أبلغن عن تضررهم نتيجةً للخدمة الاحتياطية، وعبرت 38% عن رغبتهن في الانفصال. وأبلغت 43% من النساء عن تضررهن، وخاصة في الأسر التي ليس لديها أطفال دون سن الحادية والعشرين، مع وجود تغير سلبي في الحالة النفسية للأطفال.
تغيرًا سلبيًا في الحالة النفسية لأطفال جنود الاحتلال
وقد وجدت هيئة الإحصاء المركزية تغيرًا سلبيًا في الحالة النفسية للأطفال حتى سن 21 عامًا، الذين يعيشون في المنزل بعد انتهاء الخدمة الاحتياطية وأكدت 52% من الزوجات على وجود تغير سلبي في الحالة النفسية لأطفالهم بعد انتهاء الخدمة الاحتياطية.

كما رصدت دائرة الإحصاء المركزية تغيرًا سلبيًا في الحالة النفسية للأطفال وفقًا للفرع العسكري ومدة الخدمة في الخدمة الاحتياطية. حيث تُظهر البيانات أن أكثر من نصف (56%) زوجات جنود الاحتياط بجيش الاحتلال، الذين خدموا في الخدمة البرية أبلغن عن تغير سلبي في الحالة النفسية لأطفالهن.
وتظهر البيانات أن حوالي 35% من أزواج العسكريين الاحتياطيين بجيش الاحتلال طلبوا مساعدة النفسية لأنفسهم أو لأطفالهم بعد انتهاء خدمتهم، وسعى 23% من الأزواج للحصول على المساعدة النفسية من مصدر خاص لأنفسهم، و20% - لأطفالهم. وسعى 6% من الأزواج للحصول على المساعدة النفسية من صندوق التأمين الصحي لأنفسهم، و8% لأطفالهم.