فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

علاء ولي الدين، دبابة الضحك المتحركة الذي تنمر عليه معهد التمثيل وأكاديمية مخرج شهير تبنته فنيا

علاء ولى الدين
علاء ولى الدين

علاء ولي الدين، فنان كوميدي شاب شهير، عرف بوزنه الثقيل وسمنته الزائدة، ورغم ذلك كان خفيف الدم، لقب بناظر مدرسة الضحك، والملاك الضاحك بسبب ابتسامته الطفولية، قدم أدوارا مع عادل إمام كانت سبب شهرته، رحل رحيلا مفاجئا عام 2003.


ولد الفنان علاء ولي الدين في 28 سبتمبر 1963 بالدرب الأحمر، ووالده الممثل سمير ولي الدين الذي كان يعمل مديرا لملاهي القاهرة، ورحل وهو في سن التاسعة من عمره، درس بكلية التجارة تنفيذا لوصية والده إتمام الدراسة الجامعية قبل الاشتغال بالفن، ونظرا لعشقه للتمثيل اتجه لدراسة السينما لكن رفض معهد التمثيل قبوله عدة مرات بسبب بدانته، ولما سأل اللجنة: أنا بسقط ليه، فرد عليه أحدهم قائلا: لأنك ما تنفعش تمثل أنت تروح تشتغل بلياتشو فى سيرك، لكن علاء تمسك بحلمه والتحق بأكاديمية نور الدمرداش.

البداية مع المخرج نور الدمرداش 

تتلمذ علاء ولي الدين على يد المخرج نور الدمرداش في أكاديمية أنشأها لتدريب الشباب الموهوبين في التمثيل، وفي البداية عمل مساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش لمدة أربع سنوات، وقدم العديد من الأعمال وعرف من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام: الإرهاب والكباب، المنسي، رسالة إلى الوالي،  بخيت وعديلة.

الفنان الراحل علاء ولى الدين 
الفنان الراحل علاء ولي الدين 

كانت أول أدواره دور صغير في مسلسل على الزئبق، كما قدم علاء ولي الدين في بداياته أدوارا صغيرة في أعمال سينمائية مثل: الزنكلوني، ليلة في شهر 7، فتوات السلخانة، اغتيال مدرسة، إلا أن دوره في فيلم " أيام الغضب " عام 1989 لفت الأنظار إليه كممثل موهوب.

ابن عز آخر أفلامه 

شارك علاء ولي الدين في 82 عملا فنيا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون من أشهرها: الناظر، عبود على الحدود، الإرهاب والكباب، صعيدى رايح جاي، وكان آخرها فيلم "ابن عز" 2001 إخراج شريف عرفة، بطولة دينا وحسن حسني وأحمد مكي فى دور نصاب. 

علاء ولى الدين مع عمرو دياب واحمد زكى 
علاء ولي الدين مع عمرو دياب وأحمد زكي 

وساهم علاء ولي الدين في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فعلى سبيل المثال كان أول ظهور لشخصية "اللمبي" في فيلم «الناظر» وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك، كما برزت في هذا الفيلم موهبة أحمد حلمى.

رحيل مفاجئ ليلة العيد 

أثناء عرض مسرحيته " لما بابا ينام " وقيامه  بالتحضير لتصوير فيلم "عربي تعريفة " لكنه لم يكمل تصويره، بسبب نوبة سكر، ليرحل وهو لم يكمل الأربعين في 2012.

وصف الصحفي مفيد فوزي الفنان علاء ولي الدين بدبابة الضحك المتحركة، ووصفه الفنان حسن حسني بقوله: أطيب ولادي الفنانين وأقربهم لقلبي، وقال عنه رفيقه أحمد حلمي: علاء ولي الدين اتخطف بدري، وهو كان بسيط جدًّا وماسك على طول في شريف عرفة وكان خايف جدًّا من أول تجربة له في التمثيل، واتصاحبنا بشكل سريع أوي، كان متبحر دينيًّا جدًّا وكان صوفي، متدين بشكل كبير، ومرجع في الدين، وحافظ للقراَن، ومحدش يعرف المعلومة دي عنده".

علاء ولى الدين مع صديق العمر هنيدى 
علاء ولي الدين مع صديق العمر هنيدي 

وقال الفنان محمد هنيدي: علاء ولي الدين واحد جميل ربطتني به علاقة خاصة، لن يأتي شخص آخر أو صديق آخر يملأ الفراغ الذي تركه في حياتي،  كانت وفاته هزة لم أتعرض لمثلها أبدا.