غدًا الذكرى 55 لرحيل عبد الناصر، أهم المحطات في تاريخ الزعيم
لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مجرد حاكم تولى قيادة مصر، بل كان زعيمًا تاريخيًّا، مثلت فترة حكمه نقطة فاصلة في تاريخ مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل إنه كان رمز المقاومة والصمود في أنحاء العالم.
ذكرى وفاة جمال عبد الناصر
وتحل غدا الاحد الموافق 28 سبتمبر ذكري رحيل الزعيم جمال عبد الناصر 55، لتعيد إلى الأذهان ذكرى حقبة تاريخية من أهم الفترات التي شهدتها مصر، والتي تحولت خلالها من الملكية إلى الجمهورية، ولتنتقل مصر من حكم الأجانب إلى حكم الشعب.
وفي هذه الذكرى يعود إلى الأذهان دور مجموعة من ضباط الجيش المصري، وهم الضباط الأحرار الذين تحملوا مسئولية استعادة مصر، وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر.
أبرز المحطات في حياة الزعيم
سنة 1937 حاول جمال عبد الناصر الالتحاق بالكلية الحربية، لكنه مُنع بسبب تسجيل الشرطة مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، ما دفعه للالتحاق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حاليًا)، وبعد فصل دراسي واحد عاود تقديم طلب الانضمام إلى الكلية الحربية بعد مقابلة وزير الحربية إبراهيم خيري باشا الذي وافق على انضمامه للكلية الحربية.
تنظيم الضباط الأحرار
بدأ عبد الناصر نشاطه في الجيش بتشكيل مجموعة من الضباط الشباب الذين يملكون مشاعر قومية ووطنية وجمعهم فى تنظيم سري حمل فيما بعد اسم "الضباط الأحرار".
في صباح 23 يوليو 1952، أعلن الضباط الأحرار البيان الأول للحركة عبر الإذاعة المصرية، بعد سيطرتهم على جميع المباني الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكان مقر قيادة الجيش فى القاهرة.
بعد صياغة أول دستور في البلاد بعد 23 يوليو، والذى حاز على الموافقة بأغلبية ساحقة فور طرحه للاستفتاء العام، تم ترشيح عبد الناصر لمنصب رئاسة الجمهورية، وفاز أيضًا بأغلبية ساحقة.
تأميم قناة السويس
سحبت الولايات المتحدة عرضها لتمويل بناء السد العالى الأمر الذي وضع "ناصر" فى مأزق، ولكن رد الزعيم كان مدويا بتأميم قناة السويس، كوسيلة من وسائل تمويل السد.
نكسة 1967 وتنحي الزعیم
في الخامس من يونيو 1967 احتلت القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من الأراضي العربية في سيناء وفلسطين وسوريا، ولم يجد الزعيم أمامه سوى الاستقالة من منصبه وتحمل المسؤولية كاملة، ولكن المصريون خرجوا فى مظاهرات حاشدة غير مسبوقة تطالبه بالعدول عن قرار التنحي.