فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة تكريس هياكل القيامة بأورشليم

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى تكريس هياكل القيامة بأورشليم.

 

قصة تكريس هياكل القيامة بأورشليم

سنة 335 ميلادية كرست الكنيسة هياكل القيامة بأورشليم. وذلك في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية.

وقالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين إنها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة. 

والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة، فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد. فمجدته تمجيدًا عظيمًا وأكرمته إكرامًا جزيلًا.

وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل. وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة. 

وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا "انه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة". والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين. فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل. ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولًا طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا. ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه. أرسل أواني وكسوة ثمينة.

 كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية وإلى أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك أنطاكية وأسقف القدس. ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت. فكرسوا الهياكل التي بنيت، وفي السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، سجدوا فيها للرب، وقدموا القرابين، ومجدوا الصليب وكرموه. ثم عادوا إلى كراسيهم.