فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أنشودة الطيب والنور، حينما ارتحل جسد القديس إسطفانوس عبر الأزمان

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى نقل جسد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، بعد أكثر من ثلاثة قرون على استشهاده. 

 

قصة نقل جسد القديس اسطفانوس

وتعود القصة إلى زمن الإمبراطور قسطنطين حينما ظهر القديس مرارًا لإنسان يُدعى لوكيمانوس من قرية كفر غماليال القريبة من أورشليم، وأرشده إلى موضع جسده المكرم.

 

استجاب أسقف أورشليم للرؤيا، فذهب مع أسقفين وجمع من المؤمنين إلى المكان، حيث وقعت زلزلة عظيمة وظهر التابوت الذي يحوي الجسد المقدس، متفجرًا بروائح طيب فاخرة فيما دوّت أصوات الملائكة بالتسبيح: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". عندها حمل الكهنة التابوت بالترتيل والشموع إلى مدينة صهيون.

 

بعد سنوات، بُنيت للقديس كنيسة في أورشليم على يد رجل يُدعى الاسكندروس من القسطنطينية، حيث ظل الجسد فيها. غير أن الصدفة قادت بعد ثمانية أعوام أرملة الاسكندروس إلى أخذ التابوت المكرم بالخطأ، معتقدة أنه يحوي جسد زوجها، لتنقله إلى القسطنطينية عبر عسقلان. وبينما كانت في عرض البحر، سُمعت من التابوت أصوات التراتيل، فأدركت أن التدبير الإلهي هو الذي سمح بانتقال جسد القديس.

 

استقبل الإمبراطور ومعه البطريرك والكهنة وشعب المدينة التابوت بموكب مهيب، وظهرت على الطريق آيات كثيرة. ومن أبرزها أن البغلين اللذين حملا الجسد توقفا في موضع يُدعى قسطنطينيوس، حيث سُمع صوت أحدهما معلنًا ضرورة وضع القديس في هذا المكان. فاستجاب الملك وأمر ببناء كنيسة له هناك، لتظل شاهدًا على رحلة جسد أول الشهداء، المملوءة بالآيات والتسبيح والإيمان.