السفير الفرنسي بالقاهرة: الأوروبيون ماضون في ممارسة الضغط على إسرائيل
أكد السفير الفرنسي لدى مصر، إريك شوفالييه، أن بلاده وشركاءها الأوروبيين ماضون في ممارسة الضغط على إسرائيل، مشددًا على أن العقوبات ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لإجبار تل أبيب على تغيير إستراتيجيتها التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
عقوبات على المستوطنات
وأوضح السفير خلال لقائه بقناة “القاهرة الإخبارية” أن باريس وشركاء آخرين فرضوا بالفعل عقوبات على بعض المستوطنات في الضفة الغربية، لافتًا إلى أن فرنسا أعلنت وقف بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل، كما اتخذت ألمانيا خطوات مماثلة.
ضغط سياسي لا عسكري
شوفالييه شدد على أن الهدف ليس فرض العقوبات بحد ذاتها، وإنما جعل إسرائيل تدرك أن القوة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى، مشيرًا إلى أن أوروبا تدرس إعادة النظر في علاقتها مع إسرائيل إذا استمرت الدينامية السلبية الحالية.
دور الولايات المتحدة
ولفت السفير الفرنسي إلى أن الولايات المتحدة لاعب أساسي، معوِّلًا على الرئيس الأمريكي في تغيير المسار الحالي، لكنه أشار إلى أن ذلك يتطلب تكاتفًا عربيًا وأوروبيًا ودوليًا لخلق تحالف واسع يوضح للإدارة الأمريكية خطورة الوضع.
الاعتراف بدولة فلسطين
وأكد شوفالييه أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية ليس مكافأة للإرهاب، بل خطوة نحو تعزيز مسار السلام ونزع سلاح حماس، مشيرًا إلى أن باريس تعمل مع شركائها لوضع برامج عملية تفتح أفقًا حقيقيًا للسلام.
القوة لا تصنع السلام
وختم السفير الفرنسي بالتأكيد على أن القوة لا تجلب السلام الدائم، وإنما التعايش السلمي بين دولتين، يعيش فيهما الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي جنبًا إلى جنب في أمن وسلام.