تأثير اعتراف دول العالم على القضية الفلسطينية وشروط الحصول على العضوية الأممية الكاملة
قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الدولى إن اعتراف بعض الدول بـدولة فلسطين تؤثر في القضية الفلسطينية بشكل كبير إيجابيًّا، حيث إنها تُعزِّز من الوضع القانوني والسياسي لفلسطين على الصعيد الدولي، وتزيد من الضغوط على إسرائيل للعودة إلى مفاوضات السلام.
تأثير الاعتراف في القضية الفلسطينية
وأضاف لفيتو: "لا يمنح هذا الاعتراف تلقائيًا فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لكن هناك تأثير الاعتراف في القضية الفلسطينية يتمثل في الآتي:
* تعزيز الشرعية الدولية: يمنح الاعتراف الدولي فلسطين شرعية أكبر ويُرسّخ من حقها في تقرير المصير، مما يدعم موقفها في المحافل الدولية.
* عزل إسرائيل: تُشكل هذه الاعترافات ضغطًا سياسيًا ودبلوماسيًا على إسرائيل وتُساهم في زيادة عزلتها الدولية، خاصة وأن بعض هذه الدول لها ثقل سياسي واقتصادي كبير.
* بناء الدولة: يمكن أن يؤدي الاعتراف إلى تقديم المزيد من المساعدات الدولية لفلسطين لبناء وتعزيز مؤسسات الدولة، مثل الأنظمة القضائية، والتعليم، والبنية التحتية، مما يمكنها من ممارسة سيادتها حط من المستقبلية.
إحياء حل الدولتين:
وواصل حديثه قائلًا: “تُعتبر هذه الاعترافات بمنزلة محاولة لإعادة الزخم لمبدأ حل الدولتين، الذي يرى المجتمع الدولي أنه الحل الأمثل للصراع”.
وتابع: "لا يمنح الاعتراف الدولي لفلسطين من قبل عدد من الدول الحق في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بشكل مباشر، فالعضوية الكاملة تخضع لإجراءات محددة ومعقدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
متطلبات الحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة
وأوضح لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فإنها تحتاج إلى:
1. تقديم طلب: على فلسطين تقديم طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يتضمن إقرارًا رسميًّا بقبولها للالتزامات الواردة في الميثاق.
2. موافقة مجلس الأمن: يُنظر في الطلب من قبل مجلس الأمن.
يجب أن يحصل الطلب على موافقة 9 أعضاء على الأقل من أصل 15 عضوًا، شريطة عدم وجود فيتو من أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، والصين).
وهنا تكمن العقبة الكبرى أمام فلسطين، حيث سبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع انضمام فلسطين.
3. موافقة الجمعية العامة: إذا أوصى مجلس الأمن بقبول العضوية، يُعرض الطلب على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يجب أن يحصل الطلب على أغلبية الثلثين من الدول الأعضاء الحاضرة والمصوتة.
وأصدرت رئاسة مؤتمر حل الدولتين بيانًا مشتركًا، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن اعتماد إعلان نيويورك يشكل مسارًا لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ويقدم بديلًا مبدئيًا وواقعيًا لإنهاء دائرة العنف والحروب المتكررة.
طالب البيان بتوحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة إنهاء حكم حركة حماس ونزع سلاحها لضمان تحقيق الاستقرار واستكمال مسار حل الدولتين.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي ينظر إلى أي مشروع إسرائيلي لضم الضفة الغربية باعتباره خطًا أحمر، محذرة من أن أي خطوات من هذا النوع ستترتب عليها عواقب جسيمة على الصعيد السياسي والدبلوماسي، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل وفق الأمم المتحدة طريق الاندماج الإقليمي لإسرائيل.
ودعا جميع الدول إلى الإسراع في تنفيذ إعلان نيويورك عبر خطوات عملية، مؤكدًا الالتزام بدعم نشر بعثة دولية مؤقتة في قطاع غزة لتحقيق الاستقرار، انسجامًا مع نصوص الإعلان.
وأشاد البيان بالاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين، مؤكّدًا أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تشهد مرحلة حاسمة.
وأكد أن إعلان نيويورك حصل على تأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموافقة 142 دولة، ما يعكس الدعم الدولي الواسع لمسار حل الدولتين.