البابا تواضروس: المحبة هي مفتاح قلب الإنسان وطريقه إلى السماء
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن المحبة هي أعظم الفضائل، وهي مفتاح قلب الإنسان وطريقه إلى السماء، مشددًا على أن كل شيء يخلو من المحبة لا قيمة له في حياة الإنسان.
عظمة المحبة
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال كلمته من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالمقر الإداري الجديد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الكتاب المقدس ممتلئ بالدروس والمعرفة، ويضم أصحاحات متخصصة في موضوعات بعينها، مشيرًا إلى أن الأصحاح الثالث عشر من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس يعد أرقى ما كُتب عن المحبة.
وتناول البابا تواضروس عظمة المحبة من خلال ثلاثة مبادئ أساسية، أولها أن الكلام بلا محبة يتحول إلى ضوضاء فارغة، وثانيها أن المعرفة والإيمان دون محبة لا جدوى منهما، وثالثها أن العطاء أو الخدمة إذا خلا من المحبة يفقد قيمته الحقيقية.
وأضاف أن علامات نقص المحبة تتجلى في الحسد، وفي ضعف العلاقة بالله من خلال إهمال الصلاة والعبادة، إلى جانب الانغماس في محبة العالم. كما شدد على أن علاج هذه النواقص يكون عبر التواضع، والبعد عن الغيرة والأنانية، والتحلي بالهدوء واللطف وحسن الظن بالآخرين.
وختم البابا تواضروس بالتأكيد أن بدء عام قبطي جديد يمثل فرصة لكل إنسان لمراجعة شكل محبته، لأن الله – على حد قوله – يقيس حقيقة المحبة داخل القلب، داعيًا المؤمنين إلى أن تكون محبتهم صادقة وبعيدة عن المظاهر، باعتبارها الفضيلة التي تبني الإنسان وتمنحه نعمة أمام الله والآخرين.