فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يمول إنشاء مزرعة رياح برأس غارب

 البنك الاوربى
البنك الاوربى

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم حزمة تمويلية لتطوير وإنشاء مزرعة رياح جديدة بقدرة 200 ميجاوات في منطقة رأس غارب بخليج السويس، في إطار دوره التنموي في تمكين مصر من تنفيذ أهدافها المتعلقة بزيادة إنتاج الطاقة المتجددة.

إقامة مزرعة رياح في منطقة رأس غارب

تصل قيمة الحزمة التمويلية الشاملة إلى 74.1 مليون دولار لمزرعة رياح رأس غارب البرّية بقدرة 200 ميجاوات المملوكة من إنفنيتي باور ومصدر، حيث تشمل الحزمة التمويلية قرض رئيسي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 60.7 مليون دولار، وقرضًا ميسرًا بقيمة 3.38 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر، بالإضافة لمنحة استثمارية تصل إلى 10 ملايين دولار.

يعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الشريك التنموي الرئيسي لمبادرة برنامج الترابط بين المياه والغذاء الطاقة (نوفي)، كما يعتبر البنك من المؤسسات التمويلية والتنموية الرئيسية في مشروع رأس غارب، حيث يتولى حشد الموارد المالية الموجهة لتمويل المزرعة من كل من صندوق المناخ الأخضر والوكالة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا) وبروباركو، بهدف الإسراع بتنفيذ المشروع.

من المقرر بدء الإنشاءات الخاصة بمزرعة رياح رأس غارب خلال الأسابيع المقبلة. وعند اكتمالها وتشغيلها، ستساهم مزرعة الرياح بشكل ملموس في تحقيق هدف الدولة المصرية بالوصول إلى 10 جيجاوات من قدرات توليد الطاقة المتجددة في البلاد بحلول عام 2028 وهو الهدف المحدد في برنامج "نُوفّي".

يعتمد المشروع على التزام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمساعدة الدول على التخلص من الانبعاثات الكربونية، وتسريع معدلات إنتاج ونشر حلول الطاقة المتجددة في مصر، حيث من المتوقع أن تساهم مزرعة الرياح الجديدة عند تشغيلها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر بنحو 390,000 طن سنويًا، كما سيعمل المشروع على تنمية مهارات الكوادر الفنية المصرية، وتوفير فرص عمل احترافية عبر تنظيم برنامج معتمد للتدريب المهني لشباب المهندسين في خليج السويس، مع التركيز بشكل خاص على تمكين المرأة من العمل والمشاركة في قطاع الطاقة الذي يشهد نموًا مطردًا في السوق المحلي.

 وأكد هاري بويد-كاربنتر، العضو المنتدب لمجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "سعداء بتعزيز شراكتنا الممتدة مع كل من إنفنيتي ومصدر. هذا المشروع يعد نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود الشركات التي تمتلك رؤية تنموية مع شركاء دوليين لديهم التزام عالمي بدعم التنمية والاستدامة. إنّ تعاوننا مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وبروباركو، وصندوق المناخ الأخضر، يؤكد قوة وتأثير العمل العالمي المشترك ليس فقط في تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، ولكن كذلك في بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولًا للجميع. وبهذه المناسبة أتوجّه بالشكر للحكومة المصرية على دعمها المتواصل ودورها المحوري طوال هذه المسيرة”.