فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

عاشور: برنامج تأهيل القيادات الحكومية يسهم في تطوير الجهاز الإداري للدولة

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فيتو

 أعرب الدكتور أيمن عاشور عن سعادته بنجاح برنامج  تأهيل وإعداد  القيادات الحكومية المستقبلية  للمناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة من جامعة أسلسكا مصر، من خلال ذلك البرنامج الوطني الطموح الذي تم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي التخطيط والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعة، واستكمالًا للتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

جاء ذلك خلال حضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد كجوك وزير المالية، حفل تخريج دفعة جديدة من برنامج تأهيل وإعداد القيادات الحكومية المستقبلية للمناصب القيادية بالجهاز الإداري للدولة من جامعة أسلسكا مصر، بحضور السفير إيريك شوفالييه، سفير فرنسا في مصر،  ونخبة من كبار المسؤولين، وقيادات الوزارات المعنية، ومسؤولي الجامعة والبرنامج، وذلك بدار الأوبرا المصرية.

وأوضح وزير التعليم العالي أن هذا البرنامج يسهم في تحقيق أهداف إستراتيجية لتطوير الجهاز الإداري للدولة، من خلال رفع كفاءة الأداء، وتعزيز القدرات القيادية والإدارية للشباب، ودعم التحديث المؤسسي، وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إدارة الدولة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه تقدم للبرنامج أكثر من ٣٥٠٠ موظف من القطاع الحكومي، وتم اختيار أكثر من ١٥٠٠ موظف للالتحاق بالبرنامج، موضحًا أن الجامعة قدمت منحة بقيمة مليون يورو لهذه البرنامج.

وأضاف الوزير أن هذه التجربة حققت نتائج متميزة، وتخرجت الدفعة الأولى في ديسمبر ۲۰۲۱ برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، لافتًا إلى أن البرنامج نجح في تأهيل كوادر من مختلف الوزارات والهيئات والمحافظات والتي بلغ عددها ٦٧ جهة حكومية، مؤكدًا أن البرنامج يعد نموذجًا ناجحًا للاستثمار في الطاقات البشرية، ويؤكد أن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لأي عملية إصلاح إداري وتنموي.

ولفت عاشور إلى أن الدولة أولت اهتمامًا خاصًا بمرحلة الدراسات العليا، خاصة وأن طلاب هذه المرحلة هم قاطرة التغيير في البحث، والتعليم، والابتكار، مؤكدًا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدعم الباحثين المصريين ليكونوا جزءًا فاعلًا ومؤثرًا في منظومة البحث العالمية، من خلال توفير كافة السبل لتسريع وتيرة البحث العلمي، عن طريق توظيف برامج الدراسات العليا، وكذلك المبادرات الداعمة، مثل  بنك المعرفة المصري، والجهات الداعمة لتمويل البحوث، ومنها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وكذلك مبادرة " كن مستعدًا.. مليون مؤهل مبتكر" بنسختيها الأولى والثانية كأحد مخرجات المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" وغيرها من الجهات الداعمة للبحث العلمي في مصر.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن اليوم هو ثمرة جهد سنوات من الدراسة والبحث والمثابرة، وهو بداية جديدة لمسيرة من الإبداع والعطاء، موجهًا كلمة للخريجين قائلًا: "أنتم تمثلون الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا، وتحملون على عاتقكم مسئولية أن تكونوا جيلًا قادرًا على الإسهام في النهضة العلمية والاقتصادية لوطننا، وأوصيكم أن تجعلوا من كل ما تعلمتموه أداة لتغيير الواقع نحو الأفضل، وأن تكونوا قدوة في أخلاقيات البحث العلمي، والعمل بروح الفريق، والحرص على خدمة المجتمع، وكونوا على يقين أن مصر تعول عليكم في مواجهة تحديات المستقبل، وأن ما تم اكتسابه من معارف ومهارات هو فرصتكم للانطلاق في مجالات الابتكار والريادة محليًا وإقليميًا ودوليًا، واجعلوا من تخرجكم نقطة انطلاق، واعتبروا كل نجاح تصلون إليه خطوة جديدة في مسيرة أوسع من العطاء لوطنكم".

ومن جانبه، وجَّه أحمد كجوك، رسالة للموظفين بالجهاز الإداري للدولة من خريجي الجامعة، قائلًا: «خدمة الناس أمانة فى أعناقكم.. فاجتهدوا فى أدائها، وابدأوا مرحلة جديدة من العطاء الوطني.. واعملوا بروح الفريق الواحد، وكل منكم يستطيع أن يترك بصمة واضحة في تحسين أداء الحكومة»، لافتًا إلى أنه تعلم كثيرًا من تجربته العملية بالحكومة طوال السنوات الماضية.

وأضاف كجوك: "إننا حريصون على تأهيل الشباب للوظائف القيادية، على نحو يحفز  التميز الحكومي، ومصر تتجاوز التحديات، وتتقدم بعقول شبابها المخلصين، ونستطيع بالعلم والمعرفة، تحقيق مستهدفاتنا الاقتصادية والمالية".

وأشار وزير المالية إلى أن الحكومة تُولى اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار القوى في العنصر البشري، بوصفه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، موضحًا “نؤمن بأن التطوير عملية مستمرة لبناء القدرات على نحو يتسق مع طموحاتنا يؤهلنا لتحقيقها، وإننا منفتحون جدًا على توطين الخبرات والمعارف العالمية المتميزة بما يسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.”

وأكد السفير إيريك شوفالييه، أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لأي مجتمع متقدم، وأن الجامعات والمدارس يشكلان حجر الزاوية في بناء الأجيال، وصناعة المستقبل، معربًا عن سعادته بالتواجد في هذا الحفل الذي يتكامل مع الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والفرنسية، مشددًا على أن فرنسا ومصر نجحتا معًا في بناء جسور حقيقية من التعاون، ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضًا على مستوى الأفراد، حيث أصبح خريجو هذه المؤسسات التعليمية بمثابة سفراء لتعزيز التواصل الإنساني والثقافي بين الشعبين.