بلومبرج: السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا بعد مواصلة "أوبك+" زيادة الإنتاج
قالت وكالة بلومبرج، إن المملكة العربية السعودية، ستقدم على خفض أسعار جميع درجات النفط الخام للمشترين في آسيا الشهر المقبل بعد إعلان تحالف "أوبك+" عزمه الاستمرار في رفع الإنتاج، متحديا التوقعات واسعة النطاق بقرب حدوث فائض في المعروض.
بحسب قائمة أسعار اطلعت عليها "بلومبرج"، ستقوم شركة "أرامكو" السعودية، بخفض سعر الخام العربي الخفيف المخصص لأكبر أسواقها بمقدار دولار واحد للبرميل في شحنات شهر أكتوبر.
وسيباع الخام بعلاوة قدرها 2.2 دولار للبرميل فوق السعر القياسي المرجعي في المنطقة الشهر المقبل، وهو مستوى أقل مما توقعه المشترون والمصنعون.
زيادات "أوبك" مستمرة رغم تراجع الأسعار
كانت المملكة وحلفاؤها في منظمة "أوبك" قد اتفقوا خلال عطلة نهاية الأسبوع على المضي قدما في زيادة الإنتاج، في امتداد للزيادات المتسارعة التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية.
يسعى التحالف إلى استعادة الحصة السوقية التي تنازل عنها سابقًا لصالح منافسين، وربما يكون تخلّى بذلك عن هدفه التقليدي في حماية أسعار الخام.
وتراجع سعر خام برنت في لندن بنحو 12% منذ بداية العام، ليتم تداوله قرب مستوى 66 دولارا للبرميل، وتتوقع "يو بي إس" أن تنخفض الأسعار إلى 62 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام، بينما تشير توقعات "جولدمان ساكس" إلى ما بين 50 و54 دولارًا للبرميل خلال العام المقبل.
لا تراكم في مخزونات النفط
مع ذلك، فإن زيادات المعروض من "أوبك+" خلال الأشهر الأخيرة لم تؤد بعد إلى تراكم كبير في المخزونات لدى الأسواق الغربية، حيث تتمركز مؤشرات أسعار النفط العالمية الرئيسية.
ويحتمل أن يمثل خفض "أرامكو" للأسعار بعد شهرين متتاليين من الزيادات للمشترين في آسيا، مصدر ارتياح للمصافي القلقة من تراجع هوامش الربحية في ظل احتمال حدوث فائض في المعروض.
كانت أسعار النفط تلقت دعمًا خلال الأشهر الماضية بفضل الطلب القوي خلال موسم الصيف، المدفوع بالسفر في أمريكا وأوروبا، إلى جانب الطلب المحلي في الشرق الأوسط، إلا أن هذا الدعم قد يتلاشى مع اقتراب فصل الشتاء.