البابا تواضروس يرسل وفدا لروسيا للمشاركة في جلسات لجنة العلاقات بين الكنيستين المصرية والروسية
افتتحت في العاصمة الروسية موسكو جلسات لجنة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس اللجنة التي أنشأها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وبطريرك موسكو وعموم روسيا كيرل عقب لقائهما الأول عام 2014.
أول كنيسة قبطية رسمية في روسيا
بدأت الفعاليات بإقامة القداس الإلهي في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بموسكو، وهي أول كنيسة قبطية رسمية في روسيا، والتي تُعد إحدى أبرز ثمار التعاون بين الكنيستين، حيث كانت الكنيسة الروسية قد قدمت مبنى الكنيسة هديةً للكنيسة القبطية لخدمة أبنائها المقيمين في موسكو.
شارك في القداس نيافة الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس ورئيس لجنة العلاقات، إلى جانب نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن ورئيس الوفد الكنسي الحالي، ونيافة الأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا، كما شارك نيافة الأنبا كيرلس الأسقف العام بلوس أنجلوس، والراهب القس داود الأنطوني المشرف على الخدمة في موسكو، والقس أثناسيوس فتحي كاهن إيبارشية بني سويف.
وخلال الجلسات، استعرضت اللجنة أبرز إنجازاتها خلال العقد الماضي، والتي شملت تبادل الزيارات بين الوفود الكنسية والرهبانية، وتنظيم برامج للتعرف على الحياة الديرية في كل من مصر وروسيا، إلى جانب التعاون في مجالات الخدمة المجتمعية والثقافية والإعلامية.
يُذكر أن اللجنة أسهمت في حصول الكنيسة القبطية على اعتراف رسمي من السلطات الروسية، وهو ما أتاح لها تقديم خدمات رعوية للأقباط المقيمين هناك، فضلًا عن توطيد العلاقات الروحية بين الكنيستين. كما ساهمت في تنظيم لقاءات شبابية ومؤتمرات لاهوتية، بما يعكس عمق الروابط المتنامية بين الكنيستين المصرية والروسية في إطار من الصداقة والتعاون المشترك.