فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة تكشف تأثير قرار البنك المركزي على أسعار الذهب

الذهب والبنك المركزى
الذهب والبنك المركزى المصرى - فيتو

البنك المركزي،  قرر  البنك المركزي المصري اليوم خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس (2%)، وهي خطوة لاقت اهتمامًا واسعًا في الأسواق المالية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية التي تشهدها مصر. 

ويأتي هذا القرار في وقت حساس بالنسبة للأسواق المالية، وتحديدًا سوق الذهب الذي يعتبر من الأصول الآمنة للمستثمرين فما هو تأثير هذا القرار على أسعار الذهب في مصر في الفترة المقبلة؟

الذهب والبنك المركزى - فيتو 
الذهب والبنك المركزى - فيتو 

أسباب خفض أسعار الفائدة وأثرها على الاقتصاد المصري

ومن جانبها قالت الدكتورة ماجى سليم خبيرة اسواق المال، إنه لابد من الإشارة إلى أن قرار خفض الفائدة لم يكن مفاجئًا تمامًا، حيث يسعى البنك المركزي المصري إلى تحفيز النشاط الاقتصادي في مواجهة التضخم المرتفع والتحديات التي يواجهها الاقتصاد المحلي. 

وأضافت أن الهدف من هذا الخفض هو تقليل تكلفة الاقتراض للشركات والمستهلكين، وبالتالي تحفيز الاستثمارات في القطاعين الخاص والعام،  كما أن هذا القرار يسهم في تحفيز الأسواق المالية بشكل عام، مما يفتح المجال لزيادة تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية.

البنك المركزى المصرى - فيتو 
البنك المركزى المصرى - فيتو 

كيف يؤثر خفض الفائدة على سوق الذهب؟

وتابعت: الذهب يعتبر من أكثر الأصول تأثرًا بتقلبات أسعار الفائدة، ويعود ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالسياسات النقدية التي تؤثر على القوة الشرائية للعملات وتكلفة التمويل، فيما يلي أبرز التأثيرات المحتملة لقرار البنك المركزي المصري على أسعار الذهب. 

تراجع جاذبية الأوعية الادخارية التقليدية

 ونوهت سليم إلى أنه عادةً ما تحفز أسعار الفائدة المرتفعة المستثمرين على توجيه أموالهم إلى الأوعية الادخارية مثل الشهادات البنكية والسندات، التي تقدم عوائد ثابتة،  ومع انخفاض الفائدة، تتراجع جاذبية هذه الأدوات الاستثمارية، مما يدفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن أصول أخرى أكثر ربحية، في هذا السياق، يُعتبر الذهب واحدًا من الأصول التي يستثمر فيها الكثيرون في حال انخفاض العوائد من الأوعية الادخارية التقليدية.

ماجى سليم 
ماجى سليم 

زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن

وأشارت إلى أن الذهب يعد من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في الأوقات الاقتصادية غير المستقرة، وفي حال استمر الضغط التضخمي أو تدهور قيمة الجنيه المصري، قد يرتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره، هذا التأثير يظهر بشكل واضح عندما تكون هناك توقعات بعدم استقرار الأسواق المالية أو عندما يكون هناك تذبذب في أسعار العملات.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في مصر (2025)

وأضافت ماجى سليم أنه وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الحالي وتوقعات المستقبل، هناك عدة عوامل قد تؤثر على أسعار الذهب في مصر في الفترة القادمة:

التقلبات الاقتصادية العالمية

إذا استمرت الاقتصادات الكبرى في اتباع سياسات نقدية تيسيرية أو استمرت في مواجهة التحديات التضخمية، فمن المحتمل أن يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في هذه الحالة، سيواصل الذهب زيادة قيمته عالميًا، ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار في السوق المصري.

مستويات التضخم المحلي

 ويعتبر التضخم أحد المحركات الرئيسية لأسعار الذهب، إذا استمر التضخم في مصر في الارتفاع، فيزيد الطلب على الذهب كوسيلة لحفظ القيمة، مما يساهم في زيادة أسعار الذهب في السوق المحلي.

تأثير القرار على السيولة المحلية

تقليص أسعار الفائدة قد يؤدي إلى زيادة السيولة في السوق، ما يمكن أن يعزز الطلب على الأصول مثل الذهب، إذا ما استمرت زيادة السيولة وانتعاش النشاط الاقتصادي، من الممكن أن نشهد ارتفاعًا مستمرًا في أسعار الذهب على المدى الطويل.