إيريني ابنة الملك، قصة الأميرة التي تحولت إلى قديسة
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديسة إيريني، ابنة ملك مقدونية، التي عاشت في القرن الأول الميلادي، وصارت من أوائل الشهيدات اللواتي وهبن حياتهن للشهادة للمسيح.
قصة القديسة إيريني
وُلدت القديسة إيريني بعد انتظار طويل من والديها، فخاف عليها والدها الملك ليكينيوس لبالغ جمالها، وبنى لها قصرًا محصنًا تعيش فيه مع ثلاث عشرة جارية ومعلّم حكيم يُدعى أبلليانوس، وكان مسيحيًا. ومع بلوغها سن الزواج، رفضت أن تكون حياتها مقيدة بعادات الوثنية، ورفعت عينيها إلى السماء طالبة الهداية، فظهر لها ملاك الرب وأخبرها بمجيء القديس تيموثاوس تلميذ بولس الرسول ليعمدها ويعلمها الإيمان المسيحي، وهو ما تم بالفعل، فقامت وحطمت أصنام والدها.
أمام هذا التحول، حاول الملك أن يردعها، فأمر بربطها في ذيل حصان جامح، لكن المشهد انقلب، إذ ارتد الحصان وطرح الملك أرضًا فمات، قبل أن تعود إليه الحياة بشفاعة صلاتها، فآمن هو وزوجته وآلاف من شعبه، وانضموا إلى جماعة المؤمنين.
امتدت مسيرة القديسة إيريني بالمعجزات والكرازة، فاهتدى على يديها أمراء وعظماء، وظلت ثابتة في الإيمان، تساند وتعلم وتبشر حتى رحلت بسلام في مدينة أفسس، تاركة أثرًا خالدًا في ذاكرة الكنيسة وأجيالها.