حكومة غزة: الاحتلال قدم رواية كاذبة عن مجزرة مستشفى ناصر الطبي
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تفاصيل جديدة بشأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، مؤكدًا أن الرواية التي نشرها الاحتلال "مضللة وكاذبة"، وأن ما جرى يمثل "جريمة حرب موصوفة بحق المدنيين والصحفيين".
الاحتلال الإسرائيلي يروِّج لرواية "الكاميرا"
وقال المكتب الإعلامي إن جيش الاحتلال زعم أن الغارة كانت موجهة نحو "كاميرا مراقبة قرب المستشفى" بحجة أنها تُستخدم لمتابعة تحركات القوات، إلا أن التحقيقات الميدانية والصور الموثقة أظهرت أن الكاميرا تعود لمصور وكالة رويترز، وكان يستخدمها لتغطية الأحداث.
استهداف مباشر للمنقذين
وبحسب البيان، فقد هرع عناصر الدفاع المدني وعدد من الصحفيين إلى مكان القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين، لكنهم فوجئوا بضربة إسرائيلية ثانية استهدفتهم بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين صفوفهم. ووصف المكتب هذه الضربة بأنها "متعمدة ومخطط لها لإيقاع أكبر قدر من الإصابات".
الضحايا معروفون بالاسم والمهنة
وأكد المكتب أن الأشخاص الذين كانوا على درج المستشفى لحظة الاستهداف "موثقون بالاسم والمهنة"، وأنهم مدنيون وصحفيون لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري. وأضاف أن محاولة الاحتلال التذرع بوجود "مطلوبين" في المكان هي "كذبة إضافية لتبرير الجريمة".
دعوة لتحقيق دولي
واختتم المكتب الإعلامي بيانه بمطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ما جرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على المجزرة التي استهدفت منشأة طبية محمية بالقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن "الصمت الدولي يشجع الاحتلال على تكرار جرائمه".