القديس دامون الأرمنتي، قصة أول شهداء الصعيد
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس ودامون الأرمنتي، الذي نال إكليل الشهادة.
قصة استشهاد القديس ودامون الأرمنتي
ولدت قصة استشهاده حين استضاف بعض الوثنيين في بيته بمدينة أرمنت، ودار بينهم حديث عن امرأة غريبة وصلت إلى الأشمونيين ومعها طفل مميز الملامح. دفعه فضوله وإيمانه للتحقق بنفسه، فسافر إلى الأشمونين حيث أبصر الطفل يسوع مع السيدة العذراء، فسجد له. ابتسم الطفل في وجهه وقال له: "السلام لك يا ودامون، سيكون بيتك مسكنًا لي أنا ووالدتي إلى الأبد، وأنت ستكون أول شهيد في بلاد الصعيد."
عاد ودامون إلى مدينته يخبر بما حدث، فهاج الوثنيون عليه وسفكوا دمه داخل بيته، فنال إكليل الشهادة كما تنبأ له السيد المسيح.
وبعد زوال عبادة الأوثان، تحولت بيته إلى كنيسة على اسم السيدة العذراء وابنها القدوس، وما زالت قائمة حتى اليوم وتعرف باسم "الجيوشنه" أي "كنيسة الحي" بظاهر أرمنت، شاهدة على إيمان رجل صار دمه بذرة لشهادة الصعيد.