من شطانوف إلى مجد السماء، الكنيسة القبطية تحيي ذكرى استشهاد القديس آري القس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس آري الشطانوفي القس، أحد الشهداء البارزين في القرن الرابع الميلادي.
قصة القديس آري الشطانوفي القس
وُلد القديس آري بقرية شطانوف التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وعُرف عنه النقاوة والرحمة، كما منحته العناية الإلهية موهبة شفاء الأمراض وإخراج الأرواح الشريرة، وهو ما جعله محط أنظار المؤمنين في عصره.
سنة 20 للشهداء (304م)، استدعاه والي نقيوس بعدما شاع خبره، وطالبه بعبادة الأوثان، ولما رفض، تعرّض للجلد والسجن، غير أن السيد المسيح ظهر له وشفاه. ولما لم يفلح والي نقيوس في إخضاعه، أرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية الذي عذبه وألقاه في السجن، وهناك صنع معجزة بشفاء ابن السجان، الأمر الذي قاد كثيرين إلى الإيمان بالمسيح.
وبعد محاولات فاشلة لإهلاكه بالنار، أمر أرمانيوس بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة. وقد سجّل يوليوس الأقفهصي قصته وكفّنه، ثم أُعيد جسده الطاهر إلى مسقط رأسه شطانوف، حيث استقبله الشعب بالتسابيح والصلوات.
اليوم، ومع كل ذكرى لاستشهاده، تتجدد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية روح الشهادة والإيمان، مستحضرةً حياة القديس آري القس الذي صار اسمه علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة.