المجتمع المدني ينتفض ضد مزاعم إسرائيل الكبرى.. الصحفيين تدعو لتقديم مذكرة مشتركة أمام المحكمة الجنائية.. العربية لحقوق الإنسان: جريمة وعدوان.. والمحامين: أوهام استعمارية بالية
انتفض المجتمع المدني المصري، ضد تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، فيما زعم بـ«إسرائيل الكبرى»، وبدأت مجموعة من المنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين بالمطالبة بضرورة محاكمة مجرمي الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
مذكرة مشتركة في المحكمة الجنائية ضد قيادات الاحتلال
في خطة هامة قرر مجلس نقابة المحامين، توجيه دعوة للاتحادين العربي والدولي للصحفيين، وجميع النقابات العربية والدولية لتقديم مذكرة مشتركة رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، بهدف مساءلتهم عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والصحافة الفلسطينية.
جرائم الاحتلال ضد الصحفيين
مهنيًا؛ أكدت نقابة الصحفيين أن الجرائم البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين حلقة جديدة في سلسلةٍ وحشية من الإبادة الإعلامية، وهي جريمةٌ تُعتبر الأكبر من نوعها في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الشهداء من الصحفيين 248 صحفيًا وصحفية.هذا الرقم يفوق عدد شهداء الحقيقة في حروب كبرى مثل حربي فيتنام والعراق مجتمعتين. لا تقتصر هذه الجرائم على القتل المباشر، بل تمتد لتشمل إصابة المئات بجروح خطيرة، واعتقال العشرات بشكل تعسفي، وقصف منازلهم بشكل متعمد لتشريد أسرهم.
وشددت على أن اعتراف جيش الاحتلال باستهداف الصحفيين هو تجسيد للوحشية الصهيونية ومحاولة طمس الحقيقة، مشددًا على أن هذه الجرائم المنهجية تهدف بشكل واضح إلى إسكات صوت الحقيقة، ومنع العالم من رؤية حجم الفظائع، التي يرتكبها الاحتلال.
تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسانتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التزامه بما أسماه “حلم إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل – وفق خريطة مرفقة – أراضي دول عربية عدة من بينها مصر والسعودية والأردن ولبنان وسوريا والعراق والكويت، إضافة إلى أجزاء من تركيا، معتبرة ذلك “جريمة عدوان” تستدعي الملاحقة الجنائية الدولية.
تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى
وأكد رئيس المنظمة، المحامي علاء شلبي، أن هذه التصريحات لا يمكن الاستخفاف بها، لاسيما أنها تصدر عن متهم رسميًا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويقود جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحتل، المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.
وأشار «شلبي» إلى أن وجود خريطة “إسرائيل الكبرى” على زي جيش الاحتلال يعكس أنها هدف إستراتيجي لسلطات الاحتلال، ويُفسر خطابها حول “تغيير الشرق الأوسط” وتوسيع العدوان الجاري.
وشددت المنظمة على أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، داعية مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عملية لردع الاحتلال، وإنهاء حصانته، ومحاسبة مرتكبي جرائمه.
جرائم الاحتلال الصهيوني
وحذرت المنظمة من أن التهاون الدولي إزاء الجرائم الصهيونية يفاقم المخاطر الإقليمية ويصعّد الحساسيات الدينية، في ظل ما وصفته بسيطرة “الصهيونية الدينية” على الحكم في إسرائيل وتهديدها المباشر للمقدسات.
وأدان عبد الحليم علام، نقيب المحامين - رئيس اتحاد المحامين العرب، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار، ومحاولة يائسة لإحياء مشروع توسعي أكل عليه الدهر وشرب.
أدان عبد الحليم علام، نقيب المحامين - رئيس اتحاد المحامين العرب، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، واصفًا إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار، ومحاولة يائسة لإحياء مشروع توسعي أكل عليه الدهر وشرب.
وشدد نقيب المحامين، على أن هذه التصريحات تستوجب من الأمة العربية وقفة عزّ تليق بتاريخها، والتفافًا صلبًا حول القيادات الوطنية التي تحمل أمانة الدفاع عن الأمن القومي، وفي مقدمتها القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أثبتت في كل الشدائد أن مصر ستظل سيف العرب وترسهم المنيع.
إدانة عربية بشأن تصريحات ترامب
وأشار إلى أن موجة الإدانات العربية الواسعة لهذه التصريحات ليست إلا شهادة على وعي الشعوب بخطورة ما يخطط له الاحتلال، ودعوة صريحة لتعزيز التنسيق العربي، وتوحيد الصفوف، وإشعال جذوة الوعي الشعبي لفضح هذا المشروع التوسعي أمام العالم، حتى يدرك المجتمع الدولي أن صمتَه جريمة، وأن ردع الاحتلال واجب إنساني قبل أن يكون التزامًا قانونيًا.
واختتم عبد الحليم علام بيانه قائلًا: "إن مصر، بتاريخها ونضالها ودماء شهدائها، لم ولن تتزحزح عن موقعها كخط الدفاع الأول عن قضايا الأمة، ولن تنحني أمام أوهام المحتل المجرم".