زهران.. عمل ترامب الأسود في عيد الحب!
الرابع من نوفمبر القادم موعد المرحلة النهائية من انتخابات مقعد عمدة نيويورك، والتي ترشّح لها من جديد إريك آدمز، عمدتها الحالي.. لكن فجأة يطل على المشهد شاب قادم من أصول بعيدة، من جغرافيا أخري.. من تركيبة مختلفة لم تكن في الحسبان.. هندي، مسلم، في الثلاثين من عمره، اشتراكي!
لوحة سياسية خارج السياق.. لا من دوائر المال، ولا من دوائر السياسة.. يربك حسابات كل المؤسسات الرسمية والبحثية التي تراقب وترصد، في نيويورك والولايات المتحدة كلها.. والمدهش أنّه يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي..
والمدهش أنّه يُهاجم من اللوبي الصهيوني لمواقفه من العدو الصهيوني.. والمدهش أنّه لا يتراجع عن أيّ موقف.. والمدهش أنّه يلقى دعمًا من أكثر من سيناتور وقيادات سياسية بارزة في حزبه وخارجه.. والمدهش أنّه يقدّم برنامجًا اشتراكيًا فعلًا يعتمد على امتيازات للفقراء، والمرضى، وكبار السن، والأطفال، والعاطلين!
والمدهش أنّه نجح بشكل ملفت في المراحل الأولى للانتخابات.. والمدهش أنّ ترامب يتوعّده، بل ويوجّه إهانات سوقية بالغة تهين عمال النظافة أيضا من عينة: "لن نترك نيويورك لل....ن" والمدهش أخيرًا أنّ ترامب يحشد ضده، بما فيهم مرشحون وعمد سابقون لنيويورك!
زهران ممداني يحتاج إلى دعم كل المتضررين من سياسات ترامب، الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية منها.. لا يحتاج فقط إلى دعم الهنود ولا الآسيويين هناك، بل ومعهما العرب، والأمريكيين الجنوبيين، بل والكنديين، وكل من يريد التبشير بإمكانية طرح ترامب أرضًا، وبضربات انتخابية ديمقراطية قاضية! وأن هزيمته واشغاله داخليا وارد وممكن جدا!
هل يفعلها زهران ممداني؟ هل يفعلها الأمريكيون من أصول أخرى، يعانون اليوم من عنصرية بغيضة؟! في عيد الحب العالمي القادم.. سنعرف!