فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تحولت جلسة استشارة قانونية إلى مسرح جريمة دموية؟.. نهاية صادمة لـ محام داخل مكتبه بالإسكندرية.. عمولة 800 ألف كلمة السر.. والمتهمة تكشف تفاصيل المخطط الشيطاني

جثة
جثة

في مشهد صادم هزّ الأوساط القانونية والمجتمعية بالإسكندرية، لقي محامٍ مصرعه داخل مكتبه بمنطقة ميامي شرق المدينة، في جريمة لم تكن بدافع الانتقام أو الثأر، بل بدافع الطمع، والفاعل: فتاة وصديقها.

 

جريمة في قلب ميامي.. نهاية صادمة لـ محام داخل مكتبه بالإسكندرية 

 

بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما تلقى قسم شرطة المنتزه أول بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة محامٍ داخل مكتبه. 

وتحركت قوة من المباحث إلى الشقة محل الواقعة، وهي وحدة سكنية يستخدمها الضحية كمكتب لاستقبال موكليه وهناك، وُجدت جثة "محمد. أ. أ."، محامٍ خمسيني، ملقاة على الأرض، وبها عدة طعنات نافذة، مع آثار عنف واضحة، واختفاء بعض المقتنيات الشخصية والأموال.

تحقيقات وتحريات

فريق البحث الجنائي لم يحتج لوقت طويل حتى توصل إلى الجناة. فتاة عشرينية كانت على معرفة بالمجني عليه، وصديقها، تبين أنهما وراء تنفيذ الجريمة.

عمولة 800 ألف ثمن بيع عقار

والتحقيقات التى أجراها فريق من الشرطة الإسكندرية ومفتشى قطاع الأمن العام، توصلت الى أن  الدافع وراء إرتكاب الجريمة البشعة وهى  علم الفتاة بحصول المحامي على مبلغ مالي ضخم – 800 ألف جنيه – كعمولة نظير بيع عقار.

خططت المتهمة للجريمة بدقة، دخلت المكتب تحت غطاء قانوني: طلب رفع دعوى خلع ضد زوجها المسجون. 

لكن، ما إن دخل المحامي الحمام، حتى وجّهت له ضربة غادرة بآلة حادة، ثم استدعت شريكها الذي سدد له عدة طعنات قاتلة، بعد التأكد من وفاته، استوليا على الأموال وبعض الأجهزة وفرّا هاربين.

اعترافات أمام النيابة

أمام النيابة، روت المتهمة تفاصيل الحادث بدقة، وأكدت أنها كانت تعلم بوجود مبلغ كبير في المكتب ولم يكن الانتقام هو الحافز، بل الطمع، والرغبة في المال السهل.

وباشرت النيابة العامة، بإشراف المستشار خالد جلال، التحقيقات فى القضية والتى  أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلب تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة.

صدمة في الأوساط القانونية

الجريمة أثارت حالة من الذهول في أوساط المحامين بالإسكندرية. زملاء الضحية وصفوه بأنه كان معروفًا بأخلاقه الرفيعة ومهنيته. "كان دائمًا يساعد الجميع، لم نتخيل أن يُقتل داخل مكتبه على يد من وثق بها"، هكذا قال أحد زملائه في نقابة المحامين.