هؤلاء المادحون لم يقصدوا بمدائحهم منفعة مادية، كما كان الحال في الجاهلية، وعصور ما بعد الخلفاء الراشدين، حين كان الشعراء يدبجون القصائد في مديح الأمراء والملوك والخلفاء؛ طمعا في العطايا..
هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين، رضي الله عنها. والذي لجأت إليه عند ظهور الوحي لسيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم..
العباس بن عبد المطلب وهو عم رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ويكنى أبا الفضل بابنه الفضل، كان أكبر سنًّا من رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، بسنتين، وقيل بثلاث..
روي عن عائشة، أنها قالت: “ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة”.. وكانت، رضي الله عنها، إذا دخلت إلى النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قام فقبلها، ورحب بها، كما كانت هي تصنع به..
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبعث بالسيف لنشر دعوته، ولم يرتزق من رمحه، وإنما كان حليما ما عرفت منه زلة، ولا حفظت عنه هفوة، وكان لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما..
هو عبد الله بن عثمان، ابن عثمان بن عامر، بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، كان اسمه عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله. لأبي بكر..
أحبوه بمجامع قلوبهم، وحاولوا التعبير عن ذلك الحب قدر ما أمكنهم، فليس من اليسير البوح بكل مكنون الأفئدة من مشاعر، لاسيما مع خشونة البيئة، وفظاظة المعاملات المجتمعية..
وما بين الخندق، وفتح مكة كانت هناك أساليب شيطانية، وحيل ماكرة من بعض القبائل التي كانت تضمر الشر في نفوسها؛ ما دفع الرسول، صلى الله عليه وآله وصحبه، وسلم، إلى تجريد السرايا نحو المعتدين..
سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لم يكن في يومٍ من الأيام غازيًا.. ونحن نسيء إليه، وإلى سيرته العطرة، وتاريخه الناصع، بوصف معاركه بأنها غزوات.
بعد أفولِ شمسِ الخلافةِ الراشدةِ، توسع الحكامُ في الغزواتِ، ونجحوا في السيطرة على مساحاتٍ شاسعةٍ من الأرض، وقضوا على العديد من الممالك والإمبراطوريات التي كانت ملء السمع والبصر يومًا ما.
صلة الرحم من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع، ونشر المحبة والسلام بين أفراده؛ حيث وجَّه الإسلامُ عنايةَ أتباعه إلى التَّواصُل والتَّقارب بشكلٍ خاص بين الأهل والأقارب.
حسن الخلق يجب أن يظلل كل المحيطين؛ من أبوين، وزوجة، وأبناء، وإخوة، وجيران، وزملاء، بل والسائرين في الطريق، فلا معنى لأي فضيلة لا يشعر بها المرافقون والمجاورون..
تقوى الله عز وجل تكون بترك المعاصي والبعد عنها بشكل نهائي والتقرب من كل ما يقرب العبد من الله وعلى المرء أن يكون تقى في جميع الأحوال وكل الظروف التي يمر بها الناس..
وجبر النفوس من الدعاء الملازم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم، كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني”.
لو كانت العلاقة والأخوة لله، وفي الله، لسلمت من الفساد، ولما كان للنفس الأمارة بالسوء فيها أدنى دخل.. أما إن كان أصل اللقاء فاسد، فما بني على فاسد فهو فاسد..