رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير خفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة على الاقتصاد العالمي.. يتسبب في أضرار للاقتصادات الناشئة.. وعدم استقرار سوق العمل «الأبرز»

الفيدرالي الأمريكي،
الفيدرالي الأمريكي، فيتو

 يقترب موعد الاجتماع القادم للبنك الفيدرالي الأمريكي، والذي يعقد آخر الشهر الجاري لتحديد مصير سعر الفائدة بعد تضارب التوقعات خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة والتي تشير إلى عدم الوصول لمعدلات التضخم المستهدفة بواقع 2%، حتى مع تراجعها بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية.

وتتأثر كافة البنوك المركزية على مستوى العالم، والاقتصاد العالمي ككل بقرار الفيدرالي الأمريكي، بالنسبة لمصير سعر الفائدة، وكذلك تأخير قرار الخفض، الأمر الذي قد يضر ببعض الدول خاصة ذات الاقتصادات الناشئة.


عدم اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة لهذا السبب

 وكانت التوقعات تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتخذ قرار خفض سعر الفائدة خلال النصف الأول من العام الجاري، لكن مع استمرار ارتفاع التضخم بشكل أكثر من المتوقع، تلاشت هذه التوقعات.

سعر الفائدة، فيتو 

رئيس الفيدرالي يكشف الشرط الأساسي لاتخاذ قرار الخفض

وأكد رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، خلال تصريحات له يوم 16 من الشهر الجاري، على أن صناع  السياسة النقدية بالبنك سينتظرون لأطول فترة قبل اتخاذ قرار الخفض، وذلك بعد تراجع معدلات التضخم لمستويات أقل.

توقعات المستثمرين والمحللين الاقتصاديين

ويرى العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين بالعديد من البنوك المركزية على مستوى العالم، أنه لن يكون هناك أي خفض على الإطلاق خلال العام الجاري.

نتائج تأخير حفض سعر الفائدة على الاقتصاد العالمي

ويترتب على استمرار سياسة التشديد النقدي وبقاء معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة، تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي، حديث تزيد تكلفة قروض شراء المنازل والسيارات ومختلف المنتجات والخدمات، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي ككل.

 

هل تنتهج باقي البنوك المركزية نهج الفيدرالي الأمريكي

 جدير بالذكر، أن غالبية البنوك المركزية تنتهج نهج الفيدرالي الأمريكي، سواء فيما يتعلق بسعر الفائدة أو السياسة النقدية، حيث تتأثر بقرار الاحتياطي الفيدرالي سواء بالإيجاب أو السلب.

سعر الفائدة، فيتو 

المركزي الأمريكي ليس في عجلة من أمره تجاه قرار الخفض

 من جهته، قالت ماري دالي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سان فرانسيسكو، إن البنك ليس في عجلة من أمره تجاه قرار خفض أسعار الفائدة، حيث أنه يجب التعامل مع قرار الخفض بحذر لما له من نتائج وتبعات على الاقتصاد العالمي.

صناع السياسة النقدية بحاجة لليقظة تجاه هذا القرار

 وأكدت على أن صناع السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى اليقظة المستمرة لضمان توافق التضخم مع هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وذلك خلال كلمتها التي ألقتها، خلال فعالية إقليمية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على كفاية السياسة النقدية الحالية.

نتائج عدم استقرار سوق العمل 

وفي السياق ذاته، أوضح جيف شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، أنه لا ينبغي على الاحتياطي الفيدرالي التفكير في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع استمرار التضخم فوق مستوى 2% المستهدف، إضافة إلى عدم استقرار سوق العمل.

وأرجع سبب استمرار سياسة التشديد النقدي من جانب لجنة السياسات النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع معدلات التضخم عن النسب المستهدفة، مشددًا على ضرورة التحلي بالصبر حتى عودة هذه المعدلات إلى طبيعتها في مسار مستدام إلى هدف 2% قبل اتخاذ قرار الخفض.

كما أن البيانات الاقتصادية تشهد نوعا من التضارب، التي جعلت هناك حالة من الضبابية وعدم الوضوح بشأن قرار الفيدرالي القادم بشأن مصير سعر الفائدة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي أكد خلال كلمته التي ألقاها بمركز ويلسون الثلاثاء الماضي، على أن التضخم المرتفع باستمرار من المرجح أن يؤخر أي خفض في أسعار الفائدة الفيدرالية حتى وقت لاحق من هذا العام، حيث إن البيانات الأخيرة لم تمنح صناع السياس النقدية ثقة أكبر بشكل واضح في أن زيادات الأسعار تحت السيطرة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية