رئيس التحرير
عصام كامل

طوفان نوح، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 44 بسورة هود (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

طوفان نوح، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بـسورة هود، حدثا عظيما وهو طوفان نوح عليه السلام، الذي أغرق الله فيه كل من أصر على كفره بدعوة نبي الله، وأوضح كيف انتهى الطوفان وعاد كل شيء لطبيعته بأمر الله.

 

سورة هود الآية 44

قال تعالى: «وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».

سورة هود الآية 44

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 44 من سورة هود

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير هذه الآية: إن البلع هو مرور الشيء من الحَلْق ليسقط في الجوف، وساعة أن يأتي في القرآن أمر من الله تعالى مثل: «وَقِيلَ يا أرض ابلعي مَآءَكِ»، فافهم أن القائل هو من تَنْصَاع له الأرض، ولم يَقُل الله سبحانه: (قال الله يا أرض ابلعي ماءك)؛ لأن هناك أصلًا متعيّنًا وإنْ لم يقُله، والحق سبحانه يريد أن ينمِّي فينا غريزة وفطنة الإيمان؛ لأن أحدًا غير الله تعالى ليس بقادر على أن يأمر الأرض بأن تبلع الماء، ويكون أمره سبحانه للسماء: «ويا سمآء أَقْلِعِي» أي: أن توقف المطر.

 

الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

انتهاء الطوفان

وأضاف الشيخ الشعراوي: وهكذا يُنهي الحق سبحانه الطوفان الذي أغرق الدنيا بأن أوقف المصبَّ، وأعطى الأمر للمصرف أن يسحب الماء، ونحن نلاحظ عند سقوط المطر أن شبكة الصرف الصحيِّ تطفح إن كان هناك ما يسدُّ تصريف الماء؛ لأن أرض المدن حاليًا صارت من الأسفلت الذي لا يمتص المياه؛ ولذلك نجد الجهات المختصة تجنِّد طاقاتها لإصلاح مواسير الصرف الصحي لتمتص مياه المطر حتى لا تتعطل حركة الحياة.

حسن استخدام الماء

وتابع الشعراوي: وحُسن استخدام الماء من حُسن الإيمان؛ لأني ألحظ أن الناس حين يتوضؤون فهم يفتحون صنابير الماء بما يزيد كثيرًا عن حاجتهم للوضوء الشرعي، فيجب ألا نرتكب إثم ترك الماء النقيِّ ليضيع دون جدوى، وعلى الناس أن يدَّخروا الماء، ولا يُسيئوا استغلاله؛ لأن الماء حين يتوفَّر فهو يُحيي الأموات، ونحن نحتاج الماء لاستزراع الصحاري، ونحتاج لتخفيف العبء على شبكات الصرف الصحيِّ، باختصار؛ نحن نحتاج إلى حُسن استقبال نِعَمِ الله تعالى وحُسن التصرُّف فيها؛ لننعم بها، ونسعد بخيرها.

الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

معنى غيض الماء

وأتم الشعراوي: وقول الحق سبحانه: «ويا سمآء أَقْلِعِي»، أي: اتركي المطر.. ومن ذلك أخذنا كلمة (قِلْع) الذي يوضع فوق السفن الشراعية الصغيرة، وهو الشِّراع، ويُقال: (أقلعت المركب) أي: تركت السكون الذي كانت عليه وهي واقفة على الشاطئ، ويقول الحق سبحانه: «وَغِيضَ المآء»، وبناها الحق سبحانه هنا للمجهول؛ لنعلم أن الله تعالى هو الذي أمر الماء بأن يغيض، ومادة (غاض) تُستعمل لازمةً، وتُستعمل متعديةً، ثم يقول سبحانه: «واستوت عَلَى الجودي»، أي: استقرت السفينة على جبل الجودي، ويُنهي الحق سبحانه الآية الكريمة بقوله: «وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظالمين»، وهو بعدٌ نهائيٌّ إلى يوم القيامة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.

الجريدة الرسمية