رئيس التحرير
عصام كامل

استعانة موسى بـ هارون، تفسير الشعراوي للآية 34 من سورة القصص (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

موسى وهارون، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة القصص، مسألة استعانة النبي موسى عليه السلام بأخيه هارون في دعوته، كما بيَّن السبب وراء مخاطبة الله لهما تارة بصيغة المفرد وتارة أخرى بصيغة المثنى. 

 

سورة القصص الآية 34

قال تعالى: «وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ».

سورة القصص الآية 34

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 34 من سورة القصص

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسير الآية: معنى الرِّدْء: المعين، وعرفنا من قصة موسى- عليه السلام- وهو صغير في بيت فرعون أنه أصابته لَثْغة في لسانه، فكان ثقيل النطق لا ينطلق لسانه؛ لذلك أراد أنْ يستعين بفصاحة أخيه هارون ليؤيده، ويُظهر حجته، ويُزيل عنه الشبهات.
 

وحدة الرسالة

وأضاف الشيخ الشعراوي: وكان بإمكان موسى أن يطلب من ربه أن يستعين بأخيه هارون، فيكون هارون من باطن موسى، لكنه أحب لأخيه أن يشاركه في رسالته، وأن ينال هذا الفضل وهذه الرِّفْعة، فقال: «فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي…»، يعني: معينًا لي حتى لا يُكذِّبني الناس، فيكون رسولًا مِثْلِي بتكليف من الله، لذلك نرى الآيات تتحدث عن هارون على أنه رسول شريك لموسى في رسالته، يقول تعالى في شأنهما: «اذهبآ إلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طغى فَقُولاَ لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى» (طه: 43-44)،
فإذا نظرنا إلى وحدة الرسالة فَهُما رسول واحد، وهذا واضح في قوله تعالى: «فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فقولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العالمين» (الشعراء: 16).

المخاطبة بالمفرد والمثنى


وأكمل الشعراوي: وجاء في قول فرعون: «إِنَّ رَسُولَكُمُ الذي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ» (الشعراء: 27) بصيغة المفرد، كما لو بعث رئيس الجمهورية رسالة مع اثنين أو ثلاثة إلى نظيره في دولة أخرى، نُسمِّي هؤلاء جميعًا (رسول)؛ لأن رسالتهم واحدة، فإذا نظرتَ إلى وحدة الرسالة من المرسل إلى المرسَل إليه فهما واحد، وإذا نظرتَ إلى كلٍّ على حِدَة فهما رسولان، وقد ورد أيضًا: «إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ…» (طه: 47) فخاطبهم مرة بالمفرد، ومرة بالمثنى.


وأتم الشعراوي: لذلك لما دعا موسى- عليه السلام- على قوم فرعون لما غرَّتهم الأموال، وفتنتهم زينة الحياة الدنيا قال «رَبَّنَا اطمس على أَمْوَالِهِمْ واشدد على قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم» (يونس: 88)، فالمتكلِّم هنا موسى وحده، ومع ذلك قال تعالى: «قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا…» (يونس: 89) فنظر إلى أنهما رسول واحد، فموسى يدعو وهارون يُؤمِّن على دعائه، والمؤمِّن أحد الدَّاعِيَيْن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية