رئيس التحرير
عصام كامل

بلاش أعذار.. بابا حنين (10)

في حياة كل واحد منا نقطة ضعف متملكة على قلبه، نقطة الضعف دي ممكن تبقى شهوة أو خطية أو أي حاجة مع اختلاف المسمى بتاعها لكن بتفضل في النهاية نقطة ضعف واللي أحيانًا كتيرة بتبقى سبب كافي إنها تتحول لحيطة سد بين الإنسان وبين ربنا.


والحقيقة أن مش مهم المسمى بتاعها خالص، ولا المهم الإنسان واقع فيها بقاله قد ايه، قد ما مهم سؤال صغير ممكن مبناخدش بالنا منه أحيانًا، وهو كام مرة حاولت أنك تقوم؟، وهنا مش مقصود بيها كل المحاولات، لكن مقصود بيها المحاولات اللي كانت جد، اللي كانت نابعة من قلبك، اللي كانت في وقت ما بتحاول تقاوم أي حاجة علشان تقوم مهما تتشد لتحت، بتحاول أنك تتسند على ربنا وتقوم منها مهما رجلك كانت غارسة أو مشدودة في الطين.


أوقات كتير بنقول إننا بنجاهد ضد خطيتنا وأننا بنحاول نقوم وإننا بنحاول نكون أحسن ونكون قريبين من ربنا، لكن الحقيقة إن كل الكلام ده بيكون بس زي مسكنات نمرهم بيها روحنا ونسكت بيه ضميرنا اللي كل يوم بيحاول يخلينا نتغير ويخلينا نكون أحسن في حياتنا، بل أحيانًا بنحط أعذار ممكن تبقى أعذار ملهاش لازمة ولا قيمة زي مانا بحاول بس بحس أني ضعيف، أو زي ما بحاول بس شيطاني أقوى مني.

 


عارف؟، ربنا مش عاوز منك أعذار علشان ترجعله، ولا مستني منك محاولات زي القديس موسى الأسود أو القديسة أفودكيا التائبة مثلًا، قد ما محتاج منك لحظة صدق تكون من قلبك زي القديسة بائيسة أو القديسة تائيس أو حتى زي ديماس اللص اليمين، ناس عمر توبتهم مقارنة بعمر خطيتهم ميجيش واحد على المليون، لكن توبتهم كانت لحظة صدق ولحظة حقيقية وربنا كتب لسيرتهم النهاية السعيدة، ربنا مش مستني منك محاولات، ربنا مستني منك قلب صادق في التوبة وهو اللي هيكمل، وافتكر أن السماء تفرح بخاطي واحد يتوب أكتر من 99 بارا لا يحتاجون إليها.
Instagram: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية