رئيس التحرير
عصام كامل

نار الذهب.. بابا حنين (9)

الهوا لو جه على حتة دهب، آخره يطير التراب من فوقيها، لكن لو جه على حتة من الحديد، أه هيطير من فوقيها التراب، لكن مع الوقت هيخلي الحديد يصدي، لكن اللي هيفضل سليم هو الدهب، الدهب اللي مهما كانت الريح قوية من حواليه، آخرها تنضفه من أي تراب، عكس الحديد اللي الهوا يصديه ويخلي قيمته تقل أكتر ما هي أقل قصاد الدهب.


كل تجربة وكل ضيقة بنعدي فيها وإحنا ماسكين في إيد الله، هي أشبه بشوية الهوا اللي ممكن نعتبره نسمة صيف مهما كانت قوتها، نسمة صيف لأننا مع الله أصل الحماية وأصل الآمان وأصل السلام في حياتنا، واللي مادام الله موجود في حياتنا، تبقى كل الضيقات وقتية، وتبقى كل الرياح خفيفة، لأنه هو اللي علمنا أن الصلب حتمًا وراه قيامة، وآن الآلام لو اسبوع، فأفراح القيامة خمسين يوم كاملين.


مفيش مانع إننا نحس أحيانًا أن التجربة صعبة، أو أن الريح بتزق فينا جامد شوية، لكن لأن معدنا غالي وأصلنا غالي لأننا أولاد الله، ده يطمنا أنها مجرد نسمة صيف وهتعدي، وهيفضل الدهف دهب، بالعكس، حتى لو شوفت ضيقتك نيران ملتهبة، وماله!، النار بتنقي الدهب، مفيدة علشان تكتشف قدراتك المتدراية وتلمس كمان نعمة الله في حياتك وتعرف قد ايه أنه بيحميك وبيتصرف.

 


متخافش من التجربة ولا تقلق من الضيقة، لأن بكره هتعرف زي آيوب البار أن النار كانت تجربة علشان تخرج زي الدهب، بتنقيك من كل شوائب موجودة فيك وعليك ومدارية جمالك، علشان بس تظهر نور الله الساكن جواك، وقدراتك اللي يمكن فعلًا متكونش عارف عنها حاجة.
instagram: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية