فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد التعليم العالي في 2025.. إنجازات طبية ضخمة بالمستشفيات الجامعية.. إنشاء 14 جامعة تكنولوجية.. مسار تطبيقي حديث يدعم سوق العمل

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي والبحث العلمي

شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في عام 2025 نقلة نوعية غير مسبوقة، جاءت وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونتيجة لجهود متواصلة يقودها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بما يتسق مع رؤية مصر 2030.

إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية

وخلال عام 2025، حققت الدولة المصرية تقدما كبيرا على مختلف محاور التعليم العالي، شمل التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وتعزيز حضور الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، فضلا عن دعم منظومة البحث العلمي ورفع كفاءتها، بما يجعل من هذا العام محطة فارقة في مسيرة التطوير الشامل لهذا القطاع الحيوي.

وتأتي هذه الإنجازات تتويجًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالارتقاء بجودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل، حيث شهد عام 2025 دخول جامعات أهلية جديدة إلى الخدمة، بما يعزز إتاحة التعليم ويواكب الزيادة السكانية والتطورات العالمية، وبذلك ارتفع عدد الجامعات في مصر (بمختلف أنواعها: حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية) إلى 135 جامعة.

14 جامعة تكنولوجية تغطي مختلف الأقاليم

وفي ضوء دعم القيادة السياسية لمسار التعليم التكنولوجي، تم التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، حيث وصل عددها إلى 14 جامعة تكنولوجية تغطي مختلف الأقاليم، لتوفير كوادر فنية مدربة تواكب الثورة الصناعية ومتطلبات الاقتصاد الحديث.

تطور الأداء المؤسسي والبحثي

وحققت الجامعات المصرية تقدمًا لافتًا في التصنيفات العالمية خلال عام 2025، بفضل تحسين جودة البرامج الأكاديمية، وزيادة التعاون الدولي، ودعم منظومة النشر العلمي، واحتلت عدد من الجامعات مراكز متقدمة ضمن تصنيفات QS وShanghai وTimes Higher Education، مما يعكس تطور الأداء المؤسسي والبحثي.

ويمثل البحث العلمي محورا رئيسيا في بناء اقتصاد المعرفة، وقد شهد هذا القطاع في عام 2025 تطورات ملموسة على المستويات كافة. فقد بلغ عدد الباحثين المصريين المسجلين على قاعدة بيانات Scopus أكثر من 140 ألف باحث، وهو ما يعكس تنامي النشاط البحثي وفاعلية السياسات الداعمة له.

كما تم نشر نحو 78% من الأبحاث المصرية في مجلات الربعين الأول والثاني (Q1 وQ2)، وهي الأعلى تصنيفًا عالميًا. وجرى إدراج 1106 باحثين مصريين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم وفق تصنيف جامعة ستانفورد، بما يعزز المكانة الدولية للبحث العلمي المصري، كما يمثل بنك المعرفة المصري أحد أبرز أدوات دعم البحث العلمي، بوصفه أكبر منصة رقمية معرفية في العالم العربي، ويتيح الوصول المجاني إلى قواعد البيانات والمصادر العلمية العالمية، مما يسهم في إثراء المحتوى البحثي والابتكار العلمي.

وواصلت الوزارة جهودها في التحول الرقمي وربط الجامعات بمنصات ذكية توفر خدمات تعليمية وإدارية متكاملة، إلى جانب تعزيز برامج التوأمة الأكاديمية مع جامعات دولية مرموقة، ما يعزز من فرص التبادل الطلابي ويكسب الخريجين مهارات التنافسية العالمية.

تطوير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية

وشهد عام 2025 خطوات هامة في تطوير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، التي تمثل نقلة نوعية في مجال البحث العلمي والابتكار في مصر، وتعد هذه المدينة مركزًا متقدمًا للتطوير التكنولوجي والبحث التطبيقي، حيث استقطبت نخبة من العلماء والمبتكرين للعمل على مشاريع بحثية رائدة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تجلت جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم المدينة من خلال توفير البنية التحتية المتطورة، وتحفيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث الصناعي، مما أسفر عن تحقيق إنجازات بارزة في مختلف التخصصات العلمية. ولا شك أن الجوائز المتعددة التي حصدتها المدينة وأبحاثها خلال العام تعكس جودة الأداء والتميز البحثي، وتؤكد ريادة مصر في بناء اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

وحققت المستشفيات الجامعية نجاحات لافتة وأثبتت مكانتها كمكون محوري في منظومة الرعاية الصحية في مصر، حيث تشكل الذراع الطبية لقطاع التعليم العالي، وتعد ركيزة أساسية في تقديم خدمات علاجية متقدمة للمواطنين، ومع امتلاكها 146 مستشفى جامعيا منتشرا في مختلف المحافظات، استطاعت هذه المنظومة أن تقدم خدماتها لما يزيد على 32 مليون مواطن خلال عام 2025، بما يعكس دورها الحيوي في تخفيف العبء جنبا بجنب مع مستشفيات وزارة الصحة التى تعمل هى الأخرى بكفاءة عالية الجودة.
 
ونجحت المستشفيات الجامعية في إجراء أكثر من 658 ألف عملية جراحية، من بينها 390 ألف عملية ذات مهارة دقيقة ومتقدمة، وهو ما يعكس حجم التطور التقني والبشري في هذه المنشآت، وبمساهمتها بنحو 75٪ من خدمات الرعاية الطبية الثالثية، تثبت المستشفيات الجامعية أنها ليست فقط مراكز علاجية، بل مؤسسات تعليمية وتدريبية متقدمة تعد أجيالا من الكوادر الطبية القادرة على مواجهة مختلف التحديات الصحية بكفاءة واحتراف.

ويعكس حصاد 2025 لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوضوح الإرادة السياسية والرؤية المستقبلية للدولة المصرية، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي ليس رفاهية، بل هو أساس بناء الدولة الحديثة، وتكريسا للجمهورية الجديدة التي تضع الإنسان المصري في قلب أولوياتها.

ونجح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تحقيق هذه الطفرة النوعية، من خلال رؤيته الاستراتيجية، وحرصه الدائم على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدقة وإخلاص، وتجلت بصماته بوضوح في تطوير المنظومة الجامعية وتعزيز الربط بين التعليم وسوق العمل، إلى جانب دعمه المتواصل لمسار الجامعات التكنولوجية والبحث العلمي، وقاد الوزير جهودًا مكثفة لإحداث نقلة نوعية على مستوى السياسات، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والتصنيفات الدولية، لتصبح الجامعات المصرية نموذجا يحتذى به إقليميا.