المجلس الإسلامي العلوي في سوريا يدعو إلى "طوفان بشري" اليوم بعد استهداف مسجد الإمام بحمص
دعا رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر"، الشيخ غزال غزال، إلى "تحرك شعبي سلمي واسع"، اليوم الأحد، مطالبًا بما وصفه بـ"حلول سياسية جذرية" للأزمة المتفاقمة في البلاد، ومحذرًا من "مخاطر الانزلاق نحو اقتتال داخلي في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه".
طوفان بشري
وقال غزال، في بيان مصور: إن "التحرك المرتقب سيكون طوفانًا بشريًا سلميًا يمتد من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الخامسة مساءً"، داعيًا مختلف المكونات السورية إلى المشاركة والوقوف إلى جانب ما اعتبرها "مطالب عادلة" تهدف إلى "وقف العنف ومنع تفكك المجتمع".
وأكد أن الدعوة "لا تهدف إلى إشعال حرب أهلية"، مشددًا على أن الطرح يتمثل في "فيدرالية سياسية تضمن حقوق المكونات المختلفة".
واعتبر غزال أن "ما يجري حاليًا ليس صراعًا سياسيًا بين أطراف متنازعة، بل عمليات قتل على أساس الهوية، تهدف إلى كسر الإرادة وفرض الخضوع بالقوة"، على حد تعبيره.
وحذّر رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر"، من أن استمرار الصمت إزاء ما وصفها بـ"الانتهاكات" لن يؤدي إلا إلى تصاعد أعمال العنف وتفاقم حالة الانهيار، داعيًا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها البحث في آليات حماية دولية، لمنع مزيد من التصعيد".
وتأتي تصريحات الشيخ غزال، في ظل توتر أمني متزايد تشهده مناطق سورية عدة، عقب سلسلة من الحوادث الدامية، كان آخرها التفجير الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي بمدينة حمص وسط سوريا، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تصاعد العنف الطائفي واتساع رقعة الاحتقان المجتمعي في البلاد.
وكان غزال، قد حذّر في بيان سابق، من "اقتتال وشيك"، محمّلًا السلطات في دمشق مسئولية ما وصفه بـ"انتهاكات تطال أبناء الطائفة العلوية"، في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية إلى تهدئة الأوضاع وفتح مسارات سياسية تحول دون انزلاق البلاد إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.