الأعلى للإعلام وجهاز الملكية الفكرية يبحثان آليات التعاون المشترك
عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اجتماعه الثاني مع الجهاز المصري للملكية الفكرية لمتابعة خطوات التعاون المشترك وتعزيز آليات حماية الإرث الإعلامي والفني والثقافي المصري، وصون حقوق الملكية الفكرية المرتبطة به، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وفي هذا الإطار، استقبل المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس، الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، وتم التأكيد على أهمية تبنّي رؤية استراتيجية شاملة بخطة زمنية محددة لحماية الموروث الإعلامي والفني والثقافي المصري، الممتد لأكثر من مائة عام، والذي شكّل أحد أعمدة الوعي الثقافي العربي ورسّخ مكانة مصر كمركز رئيسي للإبداع والقوة الناعمة، مع تطوير آليات فعّالة لصون حقوق الملكية الفكرية ومواكبة التحول الرقمي العالمي.
وشدّد الجانبان على ضرورة تكامل الأدوار بين الجهات المعنية، ووضع أطر تنظيمية وتنفيذية مشتركة تضمن حماية المحتوى المصري من التعديات الرقمية، وتعزّز من ريادته الثقافية والإعلامية إقليميًا ودوليًا، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية، ودعم الابتكار والإنتاج الإبداعي المصري، خاصة بين الأجيال الشابة وصنّاع المحتوى.
كما أكّد الطرفان أن حماية هذا الإرث العريق تتطلب توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة في الحصر والتوثيق والأرشفة ورصد الانتهاكات عبر المنصات العالمية، مع إعادة تقديمه برؤى إبداعية معاصرة تواكب أنماط التلقي الحديثة، وتسهم في تسويقه عالميًا وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منه، بما يعزّز الموارد المالية للدولة، ويحافظ في الوقت ذاته على الهوية المصرية والحقوق الفكرية المرتبطة بها.

وفي إطار دعم هذا التوجه، اجتمع رئيس المجلس مع ممثلي المنصات العالمية لمناقشة آليات حماية المحتوى المصري الموزع رقميًا، وتعزيز التعاون الدولي لضمان حقوق الملكية الفكرية على المنصات المختلفة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر الثقافية والإعلامية عالميًا.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على استمرار التنسيق والتعاون خلال المرحلة المقبلة، ووضع برامج تنفيذية مشتركة تُسهم في حماية الإرث الإعلامي والفني والثقافي المصري، وتعزيز دوره في دعم التنمية وترسيخ مكانة مصر الثقافية والإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي.
