رئيس الحزب الاشتراكي المصري: نظام القائمة المغلقة ألغى مقولة نائب الشعب
قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، أن الانتخابات بشكل عام لم تجرِ بصورة حقيقية منذ عشرات السنين وكان أسوأها انتخابات ٢٠١٠ التى لعب فيها المال السياسي الدور الأكبر وفرض إرادته فى شراء أصوات الناخبين، ودفع الثمن وتكرار الأمر فى الانتخابات الأخيرة بمجلس الشيوخ ومجلس النواب حتى تدخل الرئيس السيسى، والذى يعد أكبر دليل على الأزمة التى تمر بها مصر.
الانتخابات الأخيرة كانت نموذج للصورية وشراء أصوات الفقراء والمحتاجين
وأكد فى تصريح لفيتو أن الانتخابات الأخيرة كانت نموذج للصورية وشراء أصوات الفقراء والمحتاجين، بل البعض كان يدفع ثمن المقعد والسبب الآخر للقول لم تكن هناك انتخابات هو نظام القائمة المغلقة التى ستحدد من سيبقى نائبا عن طريق أحزاب الموالاة التى تضمن لة التفوق بسبب ارتكازها على السلطة ومؤسساتها، ومن سيخرج، وبالتالى لا يوجد من نطلق علية نائب الشعب الذى يسعى لحماية مصالح الناس
لم نر أى مظهر من مظاهر تنافس البرامج أو الرؤى السياسية
وواصل حديثة قائلا لم نر أى مظهر من مظاهر تنافس البرامج أو الرؤى السياسية أو الاجتماعية وإنما ما نراه هو رجال المال يتكالبون على مقاعد البرلمان بغرفتيه عن طريق استخدام المال السياسي لشراء أصوات الفقراء والمحتاجين فى انتخابات شكلية لاستكمال الشكل الديمقراطى، وبالتالى خريطة الأحزاب فى البرلمان القادم أحزاب الموالاة الأغلبية ولها كل المميزات وهامش صفرى لأحزاب المعارضة من كل ناحية، ولا تتواصل مع الجماهير ولا تتمتع بأى مقومات، وبالتالى لا تستطيع ممارسة أى حركة معارضة حقيقية لأن صورة ما يطلق عليها الانتخابات عكست هيمنة السلطة التنفيذية على كل شيء، وهذا يثبت أن المعارضة انتهت فى البرلمان بغرفتيه من عقود طويلة وليس اليوم، فقيمة المعارضة أنها تستطيع توصيل رأيها وتغيير القرارات الخاطئة، وأصبح العند من جانب الأغلبية، فلم تكن هناك معارضة ذات قيمة باستثناء بعض الذين حاولوا كشف الفساد والكوارث وهؤلاء أعدادهم محدودة.
منح مقاعد لبعض أحزاب المعارضة من خلال القوائم المغلقة فهي مقاعد بشروط
وتابع بأن منح مقاعد لبعض أحزاب المعارضة من خلال القوائم المغلقة فهى مقاعد بشروط وهذا كله سيكون له تأثير سلبى حيث ينزع عن البرلمان دورة الأساسى فى المتابعة والمراقبة والتشريع ويحوله إلى مؤسسة من مؤسسات السلطة التنفيذية يتم إدارتها بشكل تنفيذى، ولن يكون له دور فى المستقبل، بدليل أن المواطن يردد أن الأمر محسوم وأنه لا توجد انتخابات، بل هو موسم للفوز ببعض المال، وهذا الوضع سيؤدى إلى ارتداد للتغيير الديمقراطى السلمى، وسيكون له تأثيرات سلبية على المجتمع.