مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: حماس لن تلقي سلاحها وتصريحات باسم نعيم مجرد مواءمات سياسية
قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، تعليقًا على ما نُقل عن مسئول رفيع في حماس بشأن استعداد الحركة لمناقشة مسألة «تجميد أو تخزين» ترسانتها من الأسلحة ضمن اتفاق محتمل لـ وقف إطلاق النار مع الاحتلال، إن مثل هذا الطرح لا يبدو جديًا أو قابلًا للتحقق.
وأوضح العمدة في تصريح لـ “فيتو” أن حماس لن تلقي سلاحها تحت أي ظرف من الظروف، معتبرًا أن التصريحات التي تتردد في هذا السياق تهدف إلى خلق مواءمات سياسية أكثر من كونها تعكس توجهًا فعليًا داخل الحركة.
وأضاف أن الأمر لا يقتصر على حماس فقط، بل يشمل أيضًا حزب الله، مؤكدًا أن «أحدًا لا يملك القدرة على فرض التخلي عن السلاح على هذه التنظيمات».
حماس وقضية السلاح.. المقاومة باقية
أكد اللواء عادل العمدة أن حركة حماس تُعد تنظيمًا مسلحًا يمتلك قدرات مختلفة، سواء بدعم أو تمويل مباشر، بهدف تحقيق توجهات سياسية داخل المنطقة.
وشدد على أنه لا يمكن تصور موافقة الحركة على أي خطوة تتعلق بتجميد أو تخزين سلاحها، معتبرًا أن عناصر المقاومة الفعلية داخل حماس لا يمكن أن تتخلى عن السلاح مهما كانت الظروف.
وأضاف أن ما يُطرح من أفكار حول إدراج سلاح الحركة ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار، قد يبدو من الخارج مقبولًا، لكن على أرض الواقع ستظل المقاومة مستمرة حتى لو بدا أن هناك اتجاهًا سياسيًا نحو تهدئة أو تفاوض.
العمدة: الجانب الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به
وفي سياق حديثه، حذر العمدة من التعويل على الموقف الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن الوثوق به، وأن مثل هذه الطروحات قد تكون – من وجهة نظره – خطوة تستهدف التخلص من المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.
وأشار إلى أن إسرائيل معروفة تاريخيًا بعدم الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وعدم احترامها لحقوق الشعب الفلسطيني، مستشهدًا بما وصفه بـ جرائم حرب ارتُكبت بحق المدنيين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية.
مناقشة مسألة "تجميد أو تخزين" ترسانة أسلحة حماس
يذكر أن مسئولا رفيعا في "حماس"، قال إن الحركة مستعدة لمناقشة مسألة "تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة ضمن اتفاقها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ليقدم بذلك صيغة محتملة لحل إحدى أكثر القضايا تعقيدا في الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.
وجاءت تصريحات باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وهو الجهاز المسؤول عن اتخاذ القرارات، بينما تستعد الأطراف للانتقال إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيدا من الاتفاق.
وقال نعيم لوكالة أسوشيتد برس: "نحن منفتحون على تبني نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتفادي أي اشتباكات أو انفجارات أخرىوأوضح نعيم أن حماس تحتفظ بـ "حقها في المقاومة"، لكنه أضاف أن الحركة مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية.
ورغم أن نعيم لم يتطرق إلى تفاصيل كيفية تطبيق ذلك، فإنه اقترح هدنة طويلة الأمد تمتد لخمس أو عشر سنوات لإتاحة المجال لإجراء مناقشات.