شبكة أطباء السودان تكشف احتجاز ميليشيا الدعم السريع 100 أسرة بمدينة بابنوسة
كشفت شبكة أطباء السودان أن ميليشيا الدعم السريع تحتجز أكثر من 100 أسرة من مدينة بابنوسة والقرى المحيطة بها في ولاية غرب كردفان بالسودان.
وقالت الشبكة في بيان، اليوم الجمعة، عبر صفحتها على "فيس بوك": إن "من بين المحتجزين أطفال ونساء حوامل يواجهن ظروفا إنسانية بالغة الخطورة".
وأضافت: "يتعرض المتحجزون، خصوصا النساء، للضرب والإهانة بتهمة إنتماء ذويهم للجيش وفقا لفيديوهات اطلعت عليها فرق الشبكة، ما يثير قلقا واسعا بشأن سلامتهم".
احتجاز المدنيين يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي
ودان البيان هذه الانتهاكات، مؤكدا أن "احتجاز المدنيين وتعريضهم لسوء المعاملة يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويعمق الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة".
وجددت "أطباء السودان" رفضها التام لاستهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال أو استخدامهم كوسيلة ضغط في أو مساومة ذويهم بالفدية لإطلاق سراحهم.
مطالب باتخاذ إجراءات فورية لحماية المحتجزين من النساء والأطفال
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بـ"إدانة هذه الوقائع بشكل واضح، وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، وتحميل ميليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة النساء والأطفال المحتجزين، مع ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حمايتهم والإفراج الفوري عنهم".
مدينة بابنوسة تحظى بأهمية استراتيجية
تبعد مدينة بابنوسة حوالي 600 كيلومتر من العاصمة الخرطوم، وتحظى بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعد أحد أهم محطات التقاطع الرئيسية في شبكة سكك حديد السودان، وتربط غرب السودان بشرقه وشماله، وتشتهر بأشهر مصانع الألبان في السودان، والماشية، وتعد مدينة اقتصادية لغناها بالنفط.
لكن المدينة تأثرت بشدة جراء الحرب، مما أدى إلى تعرضها لدمار واسع ونزوح لسكانها البالغ عددهم أكثر من 22 ألف نسمة وفق تقديرات 2008 منذ يناير 2024، ما جعل وسائل الإعلام تطلق عليها لقب حتى "مدينة الأشباح" و"المدينة الخالية".