في عيد ميلاده، عماد رشاد نجم أعاد تقديم نفسه، وهكذا أثرت وفاة الفيشاوي على حياته
يحتفل الفنان عماد رشاد اليوم الموافق 3 ديسمبر بعيد ميلاده، وهو فنان قدير قضى سنوات طويلة من العطاء الفني وهذا جعله واحدًا من أبرز النجوم الذين استطاعوا الحفاظ على مكانتهم وتقديم أنفسهم بشكل متجدد عبر مختلف المراحل العمرية.
الفنان عماد رشاد
والفنان عماد رشاد من مواليد عام 1951، ودرس في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لينطلق بعد تخرجه مباشرة نحو عالم الدراما من خلال سهرة تليفزيونية بعنوان “البيانو”، بعد أن اكتشفه المخرج الكبير محمد فاضل وانطلق بعدها في تقديم عدد من الأعمال الفنية.

كما كان لترشيح النجمين محمود ياسين ونيللي له في بطولة فيلم “مع تحياتي لأستاذي العزيز” دور مهم في التعريف بموهبته لدى الجمهور وكان بمثابة انطلاقة في مشواره الفني، ولقد قدم رشاد خلال مسيرته عشرات الأعمال المتنوعة بين المسرح والسينما والتليفزيون، من بينها مسرحيات دبابيس، وراقصة قطاع عام، وعلى بلاطة، ومرسي عاوز كرسي، بالإضافة إلى مسلسلات وفوازير ناجحة ومميزة مثل التمبوكا، ألف ليلة وليلة، عائلة الأستاذ شلش، وأفلام مثل الأستاذ يعرف أكثر، المحترفون، أمريكا شيكا بيكا، إشارة مرور وغيرها.
وخلال السنوات الأخيرة، نجح عماد رشاد في إعادة اكتشاف نفسه فنيًا وتقديم “Rebranding ”مميز لشخصيته كممثل، حيث بات حضوره في الدراما المختلفة لافتًا ومحببًا للجمهور، خاصة بعد نجاحه في تقديم أدوار قوية مثل دوره في مسلسل الهرشة السابعة بدور الدكتور حسين وفي مسلسل أحلام سعيدة بدور صالح توفيق الحمامصي وكذلك في مسلسل “الوصفة السحرية” بشخصية دكتور حسام طبيب التجميل خفيف الظل.

ورغم رحلته الفنية الطويلة، ما زال عماد رشاد يثبت أن الموهبة الحقيقية لا يعيقها زمن، وأن الفنان يستطيع أن يجدده نفسه كلما آمن بقدراته وواصل تقديم أدوار تعيش في ذاكرة الجمهور.
صداقته بالفنان فاروق الفيشاوي
جمعت عماد رشاد بالراحل فاروق الفيشاوي علاقة صداقة امتدت على مدار خمسين عاما، حتى أنه قال في أحد اللقاءات الإعلامية "ولا يوجد شيء في حياتي فرق معايا بحجم ما فرق معايا وفاة الفنان فاروق الفيشاوي، فالصداقة بيننا وصلت إلى أن الراحل له مكان في منزلي وأنا لي مكان في منزله حتى اليوم".
وأضاف: "لو الشهر 30 يوم، فعلى الأقل هنتقابل 25 يوم، وعند دخولنا لأي مكان فكان أصحابنا يحضرون كرسيين بجوار بعضهما للجلوس عليهما، وشاركنا بعض في الفرح والأحزان، فالصداقة فوق 50 سنة قوية ومتينة على المستوى العملي والشخصي، وأقول عندما ترتبط بصديق ويرحل عنك تفقد ذاكرتك، وكل ذكرياتي مع فاروق الفيشاوي وعندما رحل فقدت الذاكرة، فكنت أراه أكثر من رؤية الأولاد".
وفي وصفه لطبيعة الصداقة بينهما، قال رشاد في تصريحات سابقة: إنه كان يشعر بحزنه وفرحه، وهو كذلك وقال: "فالصديق رزق من عند ربنا، وفاروق الفيشاوي كان رمزًا للصديق الصح، فهو كان راجل جدع، وحياتي تغيرت بعد رحيل فاروق الفيشاوي، وهناك حاجات عايز أحكيها ولم يحدث ذلك، ففاروق الفيشاوي من الأصدقاء اللي ما تعرفش تنساهم".
