فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

ميليشيا الدعم السريع تزعم سيطرتها على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان

عناصر تابعة لميليشيا
عناصر تابعة لميليشيا الدعم السريع

 زعمت ميليشيا الدعم السريع، أنها سيطرت بالكامل على مدينة بابنوسة الواقعة في ولاية غرب كردفان جنوبي السودان.

وقالت في بيان: إن "تلك المدينة هي آخر خطوط المواجهة في الحرب في السودان”، بحسب وكالة "رويترز".

وفي 19 نوفمبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتدخل لوقف الصراع الذي اندلع في أبريل من العام 2023.

 

في المقابل، اتهم الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع بأنها تسعى إلى تضليل الرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي من خلال زعمها بتبني هدنة من طرف واحد.

وقال الجيش السوداني في بيان: "ظلت المليشيا تستهدف مدينة بابنوسة يوميا بالقصف المدفعي والمسيرات الإستراتيجية، وأمس شنت هجومًا جديدًا على المدينة أحبطته قواتنا بقوة وحسم، ونؤكد أن ما يسمى بالهدنة التي أعلنها المتمرد الكاذب حميدتي ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة تهدف للتغطية على تحركاتهم الميدانية وتدفق الدعم المتواصل لتأجيج الحرب وقتل السودانيين".

 

البرهان يؤكد أهمية تفكيك ميليشيا الدعم السريع

والإثنين، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن أي مبادرة أو تصور لحل الأزمة الحالية في السودان لن يُقبل بأي شكل من الأشكال إذا لم يتضمن تفكيك ميليشيا الدعم السريع المتمردة ونزع سلاحها كليًا، مشددًا على أن احتكار القوة يجب أن يعود للدولة وحدها، وأن الجيش هو المؤسسة الشرعية الوحيدة المخولة بحمل السلاح.

مبادرة ميتة قبل أن تبدأ

وأوضح البرهان بوضوح أن لا مجال لحلول وسط أو ترتيبات أمنية مشتركة مع ميليشيا الدعم السريع، معتبرًا أن أي مبادرة لا تنص بصورة واضحة على حل تلك التشكيلات ونزع أسلحتها هي "مبادرة ميتة قبل أن تبدأ".
وأضاف أن وحدة الجيش السوداني واستقرار الدولة لا يمكن أن يتحققا في ظل وجود ميليشيات مسلحة موازية أو منافسة للمؤسسات النظامية.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحركة الشعبية– شمال استعادتها السيطرة على منطقة قردود نياما الواقعة شمال الموريب بمحلية العباسية تقلي، بعد معارك متقطعة مع القوات المسلحة السودانية التي كانت قد فرضت سيطرتها على المنطقة لفترة وجيزة في أعقاب تقدمها الأخير، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

سيطرة الجيش

وبحسب "سونا"، فإن القوات المسلحة السودانية تمكنت الأحد من السيطرة على عدة مناطق في محلية العباسية تقلي، من بينها قردود نياما، وذلك عقب مواجهات متقطعة شهدتها المنطقة.

وأضافت أن "القوات المسلحة، ممثلة في اللواء 38 مشاة القادم من مدينة أبو كرشولا، خاضت يوم السبت 29 نوفمبر معارك عنيفة ضد قوات الحركة الشعبية، تمكنت على إثرها في اليوم التالي من السيطرة على قردود نياما وعدد من المواقع الأخرى، بينها الدامرة، تبسة، الشاواية، الجبيلات، السنادرة، وجوليا".

وتأتي هذه العمليات ضمن خطة عسكرية تهدف إلى بسط نفوذ الجيش على مواقع استراتيجية في محلية تقلي، وسط استمرار المواجهات المسلحة التي تشهدها المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السودانية.