بطريركية الروم الأرثوذكس تحتفل بميلاد البابا ثيوذوروس الثاني
شهدت بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، بمقرها التاريخي بكنيسة سان نيقولاوس في القاهرة، يومًا استثنائيًا حمل طابعًا روحيًا واحتفاليًا في آن واحد، حيث توافد الحضور من شخصيات كنسية ودبلوماسية وجموع أبناء الكنيسة للمشاركة في الاحتفال بميلاد البابا ثيوذوروس الثاني.
وانطلقت الفعاليات بإقامة القداس الإلهي الذي ترأسه عدد من الأساقفة، وسط أجواء من الخشوع والترانيم الروحية التي ملأت جنبات الكنيسة.
وخلال القداس، تمت مراسم رسامة الأسقف فيليب رسمياً ليبدأ خدمته في إيبارشية كيسومو بدولة كينيا، في خطوة تؤكد حرص البطريركية على تعزيز وجودها الرعوي في القارة الإفريقية ودعم رسالتها الروحية الممتدة بين شعوبها.
وبعد انتهاء الرسامة والطقوس الكنسية، انتقل الحاضرون للمشاركة في الاحتفال بعيد ميلاد صاحب الغبطة البابا والبطريرك ثيوذوروس الثاني، حيث ساد المكان جوٌّ من البهجة والمودة. وقام غبطته بتقطيع قالب الحلوى وسط تصفيق دافئ وتفاعل كبير من الحضور الذين عبّروا عن محبتهم وتقديرهم لشخصه ودوره الروحي.
وتزامن هذا الاحتفال مع حضور رسمي رفيع المستوى، إذ شارك في المناسبة كل من بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، ووكيله في القاهرة المطران ممفيس نيقوديموس، إلى جانب سفير اليونان، وسفيرة قبرص، ونائب سفير كينيا، فضلاً عن عدد من ممثلي الجاليات اليونانية والإفريقية.
كما شارك في الفعالية الوكيل البطريركي بالإسكندرية والوكيل البطريركي بأثينا، مؤكدين في كلماتهم على عمق الروابط الروحية والتاريخية التي تجمع الكنيسة بشعوب إفريقيا واليونان، وعلى الدور المتواصل للبطريركية في تعزيز قيم المحبة والخدمة والسلام في مختلف ربوع القارة.
واختُتمت الفعالية بتبادل التهاني والتقاط الصور التذكارية، حيث عبّر الحاضرون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اليوم الذي جمع بين الروحانية والاحتفال الإنساني.
كما أكد المشاركون أن مثل هذه المناسبات تعكس الدور المحوري لبطريركية الإسكندرية في تعزيز جسور التواصل بين الكنائس والشعوب، وترسيخ رسالتها الداعية إلى المحبة والتعاون والسلام في مصر والقارة الإفريقية والعالم.