فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مختار جمعة: الفكر المتطرف لا يعرف إلا الإقصاء

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، فيتو

 قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إن التيارات المتطرفة تنتهج منهجًا واحدًا أينما وُجدت، مؤكدًا أن أسلوبها القائم على الإقصاء هو «نسخة كربونية» تتكرر في كل زمان ومكان، وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن هذه الجماعات تقدم مصلحة التنظيم على حساب مصلحة الوطن، وهو ما ينعكس سلبيًا على استقرار الدول وسلامة مجتمعاتها.

وزير الأوقاف السابق: منهج التيارات المتطرفة في الإقصاء واحد ومصلحة الجماعة لديهم تعلو على مصلحة الأمة

 وأكد جمعة أن الدول لا يمكن أن تُبنى أو تنهض بفكر يقوم على التعصب والإقصاء، مشددًا على أن هذا النهج يمثل خطرًا مباشرًا على الوعي، وعلى قدرة الدول على المضي قدمًا في مسارات التنمية، وأشار إلى أن حماية المجتمع من هذا الفكر المنغلق ضرورة وطنية للحفاظ على تماسك الدولة ووحدتها.

مختار جمعة: سقوط الأمم يبدأ من أخلاقها وعقلها وروابطها الاجتماعية

وفي وقت سابق دعا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، إلى ضرورة التمسك بالأمل ومواجهة اليأس، مؤكدًا أن الخوف من المستقبل لا يجب أن يتغلب على الاستعداد له، لأن ذلك ـ كما وصفه ـ هو «الإحباط المدمر للفرد والأمة»، مشددًا على أن الأمة ما زالت «حية، وقادرة، وتمتلك مقومات كثيرة تبعث على الأمل».

وزير الأوقاف السابق يحذر من عوامل سقوط الأمم 

وأكد جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، أن عوامل سقوط الأمم ليست واحدة، بل تتعدد بتعدد زوايا النظر الفكرية، موضحًا أن الإمام أبو حامد الغزالي يرى أن بدايات الانهيار تكون أخلاقية، بينما يرى الفيلسوف ابن رشد أن السقوط يبدأ حين يتجمد العقل وينغلق الأفق أمام الأمة، في حين يذهب المؤرخ ابن خلدون إلى أن التفكك الاجتماعي وانحلال الروابط بين الناس هو أول طريق الانهيار.

اليقظة والوعي والعمل الجاد للحفاظ على قوة المجتمع وأخلاقه

وأشار وزير الأوقاف السابق إلى أن اجتماع هذه العوامل يمثل «نذير خطر» يتطلب اليقظة والوعي والعمل الجاد للحفاظ على قوة المجتمع وأخلاقه وعقله وروابطه الاجتماعية، داعيًا إلى تغليب روح الأمل والبناء في مواجهة كل أسباب التراجع.