هاربة من العدالة، فنزويلا تتخذ قرارا صادما بحق زعيمة المعارضة حال مغادرتها لتسلم جائزة نوبل
أعلنت فنزويلا أنها قررت اعتبار زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو "هاربة من وجه العدالة"، في حال مغادرتها البلاد، إلى النرويج، لتسلم جائزة نوبل للسلام، التي نالتها مؤخرًا.
وكانت ماتشادو التي تقول إنها تعيش مختبئة في فنزويلا، قد أعربت عن نيتها السفر إلى أوسلو لحضور حفل تسليم جوائز نوبل في 10 ديسمبر.
وقال المدعي العام طارق وليام صعب أنها "بوجودها خارج فنزويلا وفي حقها العديد من التحقيقات الجنائية، فهي تعتبر هاربة من وجه العدالة"، مضيفا أنها متهمة بـ"التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب".
وقال صعب إن ماتشادو ملاحقة أيضًا بسبب دعمها نشر الولايات المتحدة قواتها في منطقة الكاريبي، وفق "فرانس برس".
واكنت ماريا ماتشادو زعيمة المعارضة في فنزويلا، أعلنت ما أسمته "بيان الحرية"، والذي علقت فيه على الأوضاع وأكدت على أهمية انتقال السلطة، مؤكدة أن فنزويلا على أعتاب الحرية بعد 26 عامًا من الدمار.
وقالت ماتشادو: "تقف فنزويلا على أعتاب الحرية بعد 26 عامًا من الدمار. هذه اللحظة ملكٌ لمجتمعٍ رفض الانهيار، ودافع عن إرادته الديمقراطية في وجه نظامٍ قاسٍ استولى على المؤسسات، وجرّم الدولة، وحوّل الفقر إلى سلاح".
وأضافت ماتشادو: "اليوم، فنزويلا أقرب إلى انتقالٍ سياسيٍّ من أي وقتٍ مضى منذ ربع قرن، وهذا الانتقال يُمكن أن يكون، بل سيكون، منظمًا".
وحشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكبر حاملة طائرات في العالم وسفنا حربية وطائرات مقاتلة في الكاريبي بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات، لكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعتبر ذلك مجرد ذريعة للإطاحة بحكومته اليسارية.
ورحبت ماتشادو حاملة نوبل للسلام بالوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي الذي يستهدف قوارب يزعم أنها تنقل مخدرات، ما أدى حتى الآن إلى مقتل 83 شخصًا على الأقل، كما أيدت ادعاء واشنطن بأن مادورو يترأس كارتل مخدرات.
وتصف كراكاس الهجمات على القوارب بأنها "إعدامات خارج نطاق القضاء".
وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، قالت ماتشادو إن فنزويلا "على أعتاب حقبة جديدة".
وأكد ترامب أن أيام مادورو معدودة، وأنه أعطى الإذن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا.