فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

جاؤرجيوس الإسكندري، الكنيسة تحيي ذكرى شهيد الإيمان

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس جاؤرجيوس الإسكندري، أحد أبرز شهداء القرن الرابع الميلادي، الذي قدّمت سيرته مثالًا نادرًا في الإيمان والثبات.

قصة القديس جاؤرجيوس

وُلد القديس جاؤرجيوس بعد صلاة أبيه التاجر بالإسكندرية في كنيسة الشهيد جاؤرجيوس بمدينة اللد، بعدما طلب من الله عقب حرمانٍ طويلٍ أن يرزقه ولدا، فاستجاب الرب ودعاه جاؤرجيوس تيمّنا بالقديس العظيم. مات والداه وهو في الخامسة والعشرين، فعاش تحت رعاية خاله أرمانيوس والي الإسكندرية، وتميّز بالرحمة والعطاء وحب الكنيسة.

وتروي السيرة أن ابنة خاله خرجت في إحدى النزهات فسمعت تراتيل رهبان أحد الأديرة خارج المدينة، فانجذبت إلى ما سمعت وسألت ابن عمها جاؤرجيوس، فشرح لها معنى الحياة الرهبانية وخلاص المسيح، فعرفت الحق وآمنت، مما أثار غضب أبيها الوالي الذي حاول استمالتها ثم قسا عليها، حتى أمر في النهاية بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة.

وحين علم الوالي أن جاؤرجيوس هو من قادها إلى الإيمان، قبض عليه وعرّضه لعذابات قاسية في الإسكندرية ثم في أنصنا، لكن ثباته لم يضعف حتى نال هو أيضا إكليل الشهادة بقطع رأسه. وقد أخذ شماس يُدعى صموئيل الجسد الطاهر ونقله إلى منف، ثم أعادت امرأة خال الشهيد الجسد إلى الإسكندرية حيث دُفن بجوار الشهيدة ابنة خاله.

وتؤكد الكنيسة في هذه الذكرى أن سيرة القديسين جاؤرجيوس وابنة خاله تبقى شاهدًا على قوة الإيمان، وأن شفاعتهما تظل معزية للمؤمنين عبر الأجيال.